المقالات

انت اسير عبر اﻻثير..

1455 2022-02-07

 

قاسم الغراوي ||

كاتب /محلل سياسي

في الماضي القريب كانت الوسائل التقليدية للسيطرة على مقدرات الشعوب هي المعارك الحربيه،وكان اخر هذه المعارك التي تم خلالها استخدام التدمير الشامل للبنى التحتيه والبشرية هي حرب العراق عام 2003.

وصاحب القرار في الحرب هو من يتحمل عادة الخسائر في الجانب المادي والبشري.فاما الجانب المادي فيتم تعويضه من خيرات الشعوب التي يتم احتلالها ونهب ثرواتها،واما الجانب البشري فادارة الحرب تقدس مواطنها وتعده كنزها الاكبر وهذا مايشغلها وﻻنها حريصه على سلا متهم فقد ابتكرت وسائل  جديده للسيطرة على الشعوب وتدميرها ذاتيا دون خسائر بشريه كبيره .

كانت نقطة البداية تطوير الأفكار التي اخترعها الطالب اﻻمريكي(مارك جوكر بيرج)البالغ من العمر 23 سنة حينما اسس موقع التواصل الاجتماعي Facebook .

ومن خلال توفر البيانات لذو العقول المتفتحة والمتعلمين وانصاف المثقفين وحتى الجهلة من الناس باختراقهم والسيطرة  بالتواصل معهم بشتى المسميات بكافة المواضيع وتوجيههم باﻻتجاه المرسوم.

فالبرنامج في Facebook يقدم معلومات وافيه عن كل انسان من البيانات الشخصيه وكذلك يقدم تقريراً وافياً وشاملا  واي مقال تكتبه ، او اشارة اعجاب ، او تعليق لذلك المنشور ،او مشاركته  للنشر ويتم تسجيلها فورا في صفحتك، وللتاكد اقرا(على اليمين) في صفحتكActivity log ستجد كل هذا مخزون

من هذه الصفحات وصفحات اخرى تقرء المتخصصون توجهات الراي العام ومزاجه وافكاره ليتم توجيهها نحو اﻻهداف المرسومة ، وهي زرع الخلافات الفكرية والمذهبية والدينية ، والشقاق بين ابناء الشعب الواحد ، فطرح موضوع يثير الكراهية والتباغض ويمس عقائد ومعتقدات الناس ليس صعباً ، وبهذا يتحكم القطب الواحد في ادارة الملفات وتحريك بوصلة اتجاه الملايين ممن يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي  كما مخطط لها وهذا ماحدث في العراق وليبيا ومصر وسوريا ودول اخرى ، Facebook في منطقتنا اصبح (صفحة التنافر الاجتماعي) ﻻ التواصل اﻻجتماع والنتيجة تدميرآ ذاتيا للقيم واﻻواصر بين ابناء الشعب الواحد يفضي الى الشحن والكراهية وربما تمهيداً لمواجهات.

ان اغلاق احدى صفحات Facebook من قبل ادارة  الفيس بوك دليل على ان الجميع مراقب والكل تحت السيطرة.

ودليل اخر على انتشار التبليغات:

(اعزائنا مستخدميwhats App .......سوف يتم اغﻻقه لذا ننوه للجميع ممن يريدون استمرار البرنامج ان يرسلوا هذه الرساله لجميع المشتركين المقربين منهم في البرنامج.......).وغيرها ممن ننشره نحن دون ان نعي ماذا يعني.كم منا قام بنقل الرساله وبسرعه دون ان يكمل قرائتها الم يكن هذا تحكما بعقولنا وتسيداً عليها.اعرف كيف يتحكمون في مخك..فانت اسير عبر الاثير..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك