المقالات

مواصفات رئيس الوزراء القادم

2289 2022-02-13

  ماجد الشويلي *||   هل فعلا لدينا رئيس وزراء يمكن أن يكون لملاكاته الذاتية،  وخصائصة الشخصية ، دور في إدارة شؤون البلاد،  حتى نبحث ونتداول في في تلك المواصفات والمؤهلات.  أم أن رئيس الوزراء في العراق مجرد وكيل عن الكتل المتوافقة،  لايتخطى املاءاتها والزاماتها بشئ من  وحي إرادته. ولو أردنا أن نقدم إجابة وافية عن هذا التساؤل المهم ؛ علينا أن نقر بإن رئيس الحكومة بات لاينجم الا عن توافق حرج وعسير ، كخروج الحليب من بين رفث ودم. ففي بواكير  انطلاق العملية السياسية  بعد 2003 كان على الشيعة  أن يتوافقوا مع الكرود و مع السنة حول رئاسة الوزراء. ورغم أن تلك التفاهمات والتوافقات كانت تشهد نوعاً من التجاذبات والاحتقان النسبي ، الا أن الشيعة يتمكنون  فيها من تمرير مرشحهم نهاية المطاف. أما اليوم فإن منصب رئيس الوزراء بات حصيلة توافق شيعي شيعي هو أشد سخونة وأكثر اضطراباً من التوافقات آنفة الذكر . هذه التوافقات جعلت من رئيس الوزراء أشبه بالآلة الميكانيكية التي تحركها إرادة الكتل وفقاً للمسار الذي تتوافق عليه _هذا في حال وجود توافق بالأصل_.  ولذا لم تعد مواصفات رئيس الوزراء بل ولا برنامجه الوزاري ذي أثر أمام تكبيلات وتعطيلات التوافقات الهشة  كماحصل في 2018. إن استمرار هكذا توجه ووضع رئاسة الوزراء رهن التجاذبات الحنقية لن يسفر عن رئيس للحكومة يتمتع بقدرة على إنجاز شئ ، مهما كانت الشعارات بالدعوة لتنصيب رجل قوى ومقتدر. فما قيمة قوته ،وقدرته، وحكمته ،إن كان يقال بجرة قلم وبخلاف بسيط بين الفرقاء  وحتى لوكان رئيس الوزراء (طرزان) فلن يتمكن من تقديم شئ . وعليه فإن التوافقات في داخل البيت الشيعي حول المسار الذي يجب أن تسلكه الحكومة أهم من الاتفاق على مسمى رئيس الحكومة. إلا أنها وعلى مايبدو ملفات تتعلق بهوية العراق وانتمائه العقائدي ومنظومة علاقاته الاقليمية والدولية وليست مسارات محلية فحسب ولذا كان التوجه نحو مسار طريق الحرير  عنصراً هاماً في تغيير المعادلات السياسية بعد عزم الحكومك السابقة على الالتحاق بذلك المشروع (طريق الحرير).   *مركز أفق للدراسات والتحليل
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك