عباس الزيدي ||
استراتيجية يستخدمها البعض وتناسى ان هناك ملفات مقابلة اكثر خطورة ربما يستخدمها الطرف الاخر
هذه الاستراتيجية ليست جديدة وهي احد اهم وسائل الضغط التي تستخدمها عموم الدول والاحزاب والحركات بغض النظر عن درجة الندية فبعض الاصدقاء يلجاء الى تلك الاساليب مع اصدقائه قبل اعدائه في تخطيط مستقبلي لكي يكون ذلك الصديق تحت سطوته وارادته
وتبرع اجهزة المخابرات الدولية في ذلك بل تعتبر احد اهم واخطر اسلحتها واساليبها في تجنيد العملاء
وتنقسم الوسائل الى .....
اولا _ المادي
ثانيا _ الاخلاقي
ثالثا _ التهديد المباشر
ومن الطبيعي ان تكون الاساليب مختلفة تبعا لتلك الوسائل
فمنها
1_ اسلوب التوريط .... ويجري ذلك بصورة متقنة وخطط عديدة يقع فيها المستهدف او من يراد استثماره من قبل تلك الاجهزة الاتستخبارية
2_ الاسلوب العفوي ويجري ذلك عن طريق ولوج اجهزة الاستخبارات الدولية الى الضحية دون معرفته مثال ذلك عند مراجعته لاحد الاطباء المختصين او تصويرة بوضع اخلاقي حتى ولو كان شرعي او استلامه هدايا شخصية ... الخ
في العراق تعتبر ملفات الفساد والاغتيالات والمخدرات وربما بعض المواقف السياسية خصوصا فيما يتعلق بالتعامل مع الاحتلال وداعش واسرائيل ورقة رائجة في ملفات نشر الغسيل لغرض الاسقاط والتسقيط
وتبقى الملفات الاخلاقية من اخطر تلك الملفات واوراق الضغط والابتزاز بالاضافة الى الملفات القانونية الاخرى
ولقد وصل بعض الشركاء الى تلك المرحلة وبتشجيع عناصر ودول معادية للعراق ومن الموكد سوف يكون من اقدم على ذلك احد ضحايا تلك الاجهزة المخابراتية المعادية لانها تريد ارباك الوضع ولايمكن تحقيق ذلك الا عن طريق تلك الخطة الخبيثة
ان وصول الشركاء فيما بينهم الى طريق اللا عودة في الحوار والتصعيد والتصعيد المقابل وعدم الركون للحكمة والعقل ... بالقدر الذي تصل فيه الاوضاع الى حالة الانفجار هنا ...تكمن الخطورة حيث يصبح جميع الشركاء موضع استهداف واهداف للقتل والاغتيالات والتصفية وعملية القاء التهم جاهزة
الحذر ... كل الحذر
ان تصل الاوضاع الى هذه المرحلة التي باتت اول خطواتها تتوضح وتتكشف ....... لانها تعصف بالجميع وتسري في المجتمع كالنار في الهشيم ولايمكن التكهن بعدد الجرائم والضحايا التي تعقبها ناهيك عن الفلتان والفوضى وانتشار الجريمة وغياب الامن والامان
عندما تتحرك اجهزة الاستخبارات الدولية المعادية لتنفيذ مخطط ظلامي فانها لا تعتمد في ذلك على جهة واحدة بل انها تقوم باعداد اذرع عديدة ساندة لمشروعها
ودائما تكون خلف الجدران وبعيدة عن الشبهات لانها لاتترك الادلة بل تعمد الى طمسها عن طريق فرق التنظيف المعروفة ... والاخطر من ذلك انها ......
تقتل العميل بعد اتمام واكمال المهمة