كندي الزهيري ||
أسئلة كثر في هذا الموضوع، لما نحتاج الفكر، ما أنواعه وما أركان التفكير؟ ما دوره في حركة المجتمع السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها؟، وهل الفكر يصنع؟...
في البدا علينا أن عرف الفكر من القرآن الكريم، حيث جاء في قوله تعالى ((إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ. فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ. ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ))
يجتمع الإنسان مع الحيوان في ثلاث ويختلف بواحدة، يجتمع ب [الحس، الخيال، الوهمي] ويختلف معه في [العقل] وهنا كرم الإنسان عن باقي المخلوقات.
ويعرف الفكر: هو عبارة عن مجموعة كبيرة من العمليات الذهنية والعقلية التي يقوم بها العقل البشري.
أهمية الفكر/
إنّ الفكر هو السبيل الوحيد الذي يجعل الإنسان أكثر وعياً لما يحيطه، وبه يكون المرء أعمق إدراكاً لأبعاد وجوده وعلاقته بالكون. لأنّ الإنسان يطلّ من خلال أبراج فكره على عوالم جديدة، فتتسم رؤيته بالشمولية التي تجعله أكثر وعياً بالحقائق، وأكثر قدرة على معرفة ما كان يجهله فيما سبق.
أهمية الفكر/ بالفكر يرتقي الإنسان من مرحلة الجهل والظلام إلي مرحلة الاهتداء والمعرفة، وتمثّل الأفكار البنّاءة لدي كل إنسان الثروة الحقيقة التي يتمكّن بها من تيسير حركته نحو تحقيق أهدافه المنشودة.
أنواع التفكير:
• التفكير السطحي: يكون هذا التفكير عندما لا يعطي الشخص لعملية التفكير حقّها، أي لا يطلق لها العنان، ولا تتمّ فيها كل أركان التفكير.
• التفكير العميق: يحيط بالواقع من جميع أركان التفكير، فيبقى ينظر إلى الواقع العديد من المرات، ويعمل على تقليبه من كل النواحي.
• التفكير المستنير: يعمل على الربط بين الواقع مع الوقائع الأخرى التي يكون لها علاقة به، ويقوم بالتفكير بعمق كبير.
أركان الفكر:
• الواقع: هو الوحيد الذي ممكن لأيّ إنسان أن يكون قادراً على التفكير به، فلا يمكنه التفكير في غير الواقع، وبمعنى آخر هو لا يستطيع التفكير في لا شيء.
• الحسّ: عبارة عن الحواس الخمسة، السمع، والبصر، والشم، والذوق، واللمس، بحيث تعمل على نقل الواقع بطريقة معيّنة إلى الدماغ.
• الدماغ: الإنسان العاقل والسليم هو الوحيد القادر على ربط الأمور ببعضها البعض، والتواصل مع الآخرين ومع الحقائق.
• المعلومات السابقة: هو كل ما سبق للحواس أن نقلته إلى الدماغ، واختزنه الدماغ، وهذا يمثّل كل صور الوقائع باختلافاتها، حيث عملت الحواس على نقلها من قبل.
دوره الفكر في حركة المجتمع السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية:
1 –في إنشاء جيل شبابي مسؤول وحر.
2 – في إنتاج جيل مقاوم واعي.
3 – دوره في تحويل الشعب إلى شعب واعي وعلى بصيرة من إمرة.
4 – في إنتاج قوة سياسية واعية.
5 – في صنع سلاح متطور ويد واعية في استخدامه.
6 – في إيجاد أساليب حقيقية واعية في إنفاق الأموال في الطريق الصحيح.
صناعة الفكر أو أتناجى / يتطلب أرضاً حرة خصبة تتوالد فيها الأفكار وتناقش وتعاد صياغتها لتنتج جيلًاًّ يعتني بالأفكار وبتدارسها ويأخذ ما يناسبه منها حسب تجربة المجتمع لها، وذلك لتحسين حياة الإنسان وطريقة عيشه، ورفاهيته كمستخلف في الأرض فذلك هو الهدف. إن إنتاجا للأفكار الحرة يأتي من التجارب التي خاضها المجتمع والفرد في معرفة مدى أهمية البوح بالأفكار وعدم كبتها فذلك يصنع مجتمعات أقوى لا مجتمع قطيع أن صح التعبير.
إن الفكر الحر قد يناقش كل مّسلم حر، وقد يتطرق إلى مواضيع حساسة جداً قد لا تروق للمجتمع المنغلق، أن وصولنا إلى هكذا مرحلة يجب علينا أن ننتج فكرا حرا معتدلا، لا أن نكون اتباعاً حمقى لكل ما هب ودب بحجج واهية مصدرة من المجتمعات مفككة من الداخل وان عكس الإعلام صورة مغايرة، ولا أن نكون حبيسي كل قديم عفا عنه الزمن من إنتاجات الحضارة الجاهلية، ومصانع الطغاة، نريد أن نسبق العالم وهذا يعد مطلب وحلم لكل مسلم. إننا نعتقد بأن نحن المسلمين سنحكم العالم بالعدل والفكر الحر، وهذا هو إسلام النبي محمد (صل الله عليه وإله) إسلام العدل والفكر والتطور والتخطيط، إسلام الحرية لا إسلام القمع، السلام التعبير برأيك واحترامه لا إسلام الكتم والرعب والخوف الفرق كبير بين إسلام النبي الرحمة (صِلْ الله عليه وإله) وإسلام السقيفة والأمويين وإسلام الشيطان الأمريكي اليهودي، نعم للفكر والإسلام المحمدي ولا نقبل بغيره...