المقالات

كذب "المحللون" ولو  صدقوا

1267 2022-02-24

  حمزة مصطفى ||   الحدث ليس عراقيا, والمحللون ليسوا عراقيين, والفضائيات  ليست عراقية. الحدث منذ أكثر من شهرين على الأقل أوكرانيا. والمحللون أكاديميون وخبراء عسكريون وسياسيون بعناوين براقة (مراكز أبحاث, رؤساء مؤسسات عسكرية أوإعلامية أوبحثية), والقنوات عربية. بلاشك أن وجهات النظر تتفاوت في قضية خطيرة من هذا النوع وبالتالي فإن الرؤى والمواقف والتوقعات تختلف وتتباين هي الأخرى. عند الحديث عن أوكرانيا ووفقا للخريطة والتوازنات وصراع الغرب والشرق القديم والجديد والمتجدد لايمكن للمرء الإ أن يتذكر السلاح  النووي. وأقرب مقاربة لهذا السلاح هو ماحصل خلال شهر تشرين الأول عام 1962عبرما بات يعرف بـ "خليج الخنازير" عندما زرع الإتحاد السوفياتي يومذاك صواريخه في كوبا المتاخمة للحدود الأميركية. جن جنون الرئيس الأميركي العاقل جون كندي. فوجود  صواريخ تحمل رؤوسا نووية في أقرب خاصرة له يهدد وجود بلاده فأصدر إنذاره الشهير للزعيم السوفياتي نيكيتا خروشوف الذي أضطر بعد أيام الى  تفكيكها ونقلها. حصل هذا بعد أن حبس العالم أنفاسه لعدة أيام من حرب نووية كانت وشيكة. قد لايختلف الأمر كثيرا الآن. فالحرب لاسيما لدولة نووية وكل خصومها الكبار نووين أيضا فمن يضمن سلامة الزر النووي وما إذا كان لايزال في حقائب حصينة. نعود الى المحللين والخبراء الذين كانوا يحلون ضيوفا دائميين على القنوات التي تتابع  الحدث الأوكراني يوما بيوم  بل ساعة بساعة . الذي لفت نظري  أن عددا من كبار المحللين والكتاب والأكاديميين البارزين في العالم العربي كانوا يصرون على عدم إندلاع الحرب. بل أن منهم من ذهب الى ماهو أبعد من ذلك حين جزم أن إطلاقة واحدة لن تطلق. لكن الحرب برغم محدوديتها النسبية إندلعت  وتطاير الرصاص في كل إتجاه. كون الحرب محدودة لايعفي من خطأ التوقع. لكنها في النهاية الحرب ومآالاتها التي يصعب توقع نتائجها. السؤال هو ما الذي جعل محللين وأكاديميين يشار اليهم بالبنان يجزمون بعدم حصول حرب ؟ من الواضح إنهم كانوا ينطلقون من أن تشابك المصالح والحذر من تفكك الخرائط القائمة بعد الحرب  العالمية الثانية وطبيعة التحالفات الدولية ربما تكون عائقا معقولا لعدم إندلاع الحرب. ربما تكون وربما لاتكون. لكنها كانت.حل القيصر محل الأرشيدوق. لا فرق.. فقط بالنووي. مقال لاينتظر للإسبوع القادم .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك