المقالات

لماذا أنا مع روسيا؟ !

1670 2022-02-24

د. حسين القاصد ||   منذ غياب الاتحاد السوفيتي بصفته قوة عظمى، انفردت الولايات المتحدة الأمريكية بقرار ومصير العالم، وغاب التكافؤ والتوازن العالميان.. ثم ظهرت إيران المحاصرة كقوة نووية ذات نفوذ شرق أوسطي، فتردد بعضهم من تقبلها لدوافع نعرفها جميعا، ولم تبادر الصين بأية خطوة على الرغم من أن كثافة شعبها قد تتسبب بنفاد رصاص أمريكا ولا ينفد عتادها البشري بينما اكتفت كوبا وكوريا الشمالية بما لديهما. أنا مع روسيا لأنه لا بد من موازنة قوى ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وأنا مع روسيا لأنها قريبة من هموم الشرق. من حق روسيا أن تستعيد ما فرط به غورباتشوفها، مثلما من حقنا نحن أهل العراق، أن نستعيد ما فرط به غورباتشوفنا ( العبادي) الذي صدق أنه قائد النصر ونسي أنه مجرد بيدق لعبور مرحلة داعش من دون طائفية وربطنا بصندوق النقد الدولي .  أتذكر بعد تحرير الموصل أن العبادي وجه دعوة للصحفيين وانا من بينهم.. وكان لي عمود ثابت في جريدة الصباح، ويبدو أن العبادي فسر دعمي لقواتنا ضد دا١١عش أنه دعم له، فدعانا لمكتبه.. وقابلنا مدير مكتبه ( نوفل أبو...) وكان نوفل هذا يتمنطق بألفاظ انجليزية ثم يردفها بالعربية كي يخبرنا أنه مثقف، ثم أخبرنا بالصاعقة! فقال اتفقنا مع محمد بن سلمان على إلغاء التعيينات إلى عام ٢٠٣٠.. وطلب منا تثقيف الشعب على سياسة التقشف.. عندها نهضت من مكاني وغادرت الجلسة، ومن كان معي في الجلسة منهم من صار برتبة وزير ومنهم من انزوى بانتظار عودة العبادي.  روسيا العظيمة تستحق كل ما يليق بها! وأنا مع روسيا في كل خطواتها العسكرية. لا بد من موازنة القوى، كي لا تنفرد أمريكا بقرار الأرض. فقوانين الأرض منحت روسيا فرصة استعادة نفسها، وليس للولايات المتحدة الأمريكية سوى الرضوخ، فلا حرب عالمية ولا هم يفرحون. روسيا تمثلني وبوتين رجل صعب يعرفه خصومه، ويعرفه مدونو السفارة و( لواحيگها) ولا عزاء لمن باع نفسه.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك