الشيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي ||
مايهمني كمواطن عراقي ان اقراء بوتين وفق التالي
1/ انه رجل امن بامته وارضه وتاريخه وموقع روسيا فيما كانت عليه وما يجب ان تكون فيه ولم يهادن واخلص لقضيته ومنح حياته لوطنه وسار بروسيا نحو مكانتها الاولي بعد ان كانت تعاني التفكك والفقر والتهميش بل كادت ان تتلاشي من الخريطة السياسية لولا شجاععته واخلاصه وعقله الرائع .
2/ انه رجل الدولة مهما كان دينه ومعتقده وقوميته وايمانه الا انه مثالا للشعوب التي تبحث عن قادة يصنعون للشعوب المجد والعزة البناة المخلصين , فبوتين قائد وليس سارق او لص او ناهب للثروات او برجوازيا او سياسي مستثمر في روسيا بل انهض روسيا وهو يقف واياهاعلى حافات المواقف الساخنة التي تعيد لروسيا مكانتها ولا شي عنده غيرها من حزب او مصالح شخصية او اسروية وبهذا فان بوتين يضع كل مسول امام القياس والحساب كونه النموذج الذي اعاد روسيا من كبوتها وافلاسها السياسي والاقتصادي الى القمة لتقرر مصير العالم القادم اما السياسيين الهمل فلا مكان لهم الا في سجلات الفساد ولجان النزاهة وللاسف ان عالمنا العربية خزين لهكذا نماذج
3/ الشعوب اليوم لاتحترم الشعارات واللافتات والمدعيات بل تحترم الميدان والصدق والنموذج والقدوة مهما كان دينه وقوميته ومذهبه وهناك فرق بين من يعيش لامته ومن يعيش عليها كالسرطان القاتل
بالامس قرات تغريدة لاحدهم فيها ينصح بوتين شعرت بالخجل ان يكون هذا النموذج العراقي الذي اجزم انه لم يقراء ورقة واحدة من تاريخ الشعوب ولايعرف خريطة العالم يريد ان يتحكم باوردة العراق السياسية وشرايينه وانفاسه ويسير به نحو الهاوية هو ومن امثاله ومن اترابه واغلب من في الساحة بينما الروسي يسير بامته نحو القوة والمكانة .
العجيب هو ما يقوله بن خلدون بان قدر الامم ثابت فالامة الروسية قدرها انت تبقي على قمة العالم بينما العالم العربي في القمامة والذيلية عبر التاريخ الا الشرفاء منهم والابطال والنزيهين والوطنيين .
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha