المقالات

حالف السيادة وانتهاك السيادة..!

2013 2022-02-28

  قاسم الغراوي *||   شخصيا انا ضد مصطلح الانسداد السياسي والانغلاق السياسي الذي طرح على السنة بعض السياسيين في العراق الذي يفتقر بحق الى سياسيين من طراز خاص يحرصون ويعملون من اجل وطن بحجم العراق بارثه التاريخي وموقعه وثقافة ابناءه وعلماءه واخلاق شعبه وتمسكه بالقيم  الانسانيه وسعيه للسلام والمحبة والوئام  في العراق يوجد سياسيين من الدرجة الثانية والثالثة الذين دفعت بهم الاقدار لعالم السياسة والمسؤولية من الذين يجوبون البلدان بحثآ عن الحلول والمصالح. النوايا لاتكفي للبناء ، ومحبة العراق وحدها لاتكفي للاعمار واللقلقة والحديث عن الوطنية لاتصنع حلولا ، فكم من سياسي مستهتر ، وكم سياسي متلون ، وكم سياسي فاسد ، وكم سياسي ربط مصيره بدول الجوار ، وكم  سياسي يفكر في مصلحته ومصلحة حزبه وعشيرته ومحافظته دون العراق. الوقائع الملموسة  وتجسيد التفكير الوطني ومحبة العراق عمليا هي من تعبر عن الحرص والتضحية من اجل العراق  وانتم في المسؤولية الملقاة على عاتقكم لقيادة البلد الى بر الامان وللاسف لاشيء يوحي اننا في طريق الامان فالبلد لازال في طريق المجهول ، ولانعرف الا النهايات المظلمة والمصير الغامض. نفهم من شعار (لاشرقية ولاغربية) بان الحكومة ستشكل دون تدخل خارجي وفق تفاهمات داخلية بين الحلف الثلاثي  ( التيار الصدري ، الحزب الديمقراطي الكردستاني ،تخالف السيادة ) بقيادة الكتلة الاكبر ولاباس مع بقية الكتل السياسية لايجاد حل لمصيبة العراق الذي ابتلي بالفاسدين وممن لايمتلك الروح الوطنية والاكيف نفسر الاخفاقات والتماهي وعدم احترام التوقيتات الدستورية لتشكيل الحكومة، بل ذهبوا الى ابعد من هذا وهو التجاوز على الدستور باعادة الترشيح لرئاسة الجمهورية بسبب ابعاد زيباري منها . السيادة الخنجر المعروف بتاريخه تجاه التغيير ومساندته لداعش ومهاجمته للعملية السياسية وصعوده الى عالم السياسة بظروف فيها الف علامة استفهام استطاعت تركيا ان تصلح بينه والحلبوسي وتوحد مواقفهم من العملية السياسية فلازالوا يحتاجون للمشورة والنصح من قبل حكومة اوردوغان على اعتبار ان شعار ( لاشرقية ولاغربية ) لايشمل تركيا وبامكانها ان تساهم في تشكيل المواقف وتتبنى رؤيتها وفق المنظور الديني والعقائدي الذي يخدم مستقبل مصالح تركيا . الخنجر والحلبوسي غير ملامين حينما يبحثون عن الحلول خارج الوطن لان الشخصيات داخل الوطن المسلوب الارادة لاتستطيع ان تضع الحلول او المقترحات اوالرؤيا او اتفاق لكيفية شكل الحكومة القادمة التي يريدها الشعب او حتى تحتج هذه ( النخبة) على هذه الزيارة ومغزاها ومعرفة نتائجها او كونها ودية او رسمية لحل مشكلة المياة مثلا مع تركيا ولا اعتقد الاعتراض على خرق سيادة الوطن من اصحاب السيادة  . صحيح ان الشعب انتخب من يمثله ولكنه لم ينتخب ايآ من رئيس الوزراء او رئيس الجمهورية وحتى رئيس البرلمان فالعملية برمتها بالتوافق ولاباس وهو اضعف الايمان ، واليوم مرت خمسة اشهر ولم يرف جفن لاحد او ينتفض لعدم تشكيل حكومة واختيار رئيس جمهورية  اكيد الجواب حاضر : المسالة مرهونة بالتفاهمات او التوافقات . طيب ومتى يتوافق افذاذ السياسة في العراق  ؟ الا يكفي خمسة اشهر لانهاء هذه المهزلة حيث يتوقف مصير شعب( لخاطر ) شخصية تم رفضها والحكم بابعادها من سباق الرئاسة من قبل المحكمة الاتحادية التي لم تسلم من من القدح والذم  والاتهام. العراق الى اين ياسادة يا اصحاب السيادة ؟؟   * كاتب /محلل سياسي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك