قاسم الغراوي *||
شخصيا انا ضد مصطلح الانسداد السياسي والانغلاق السياسي الذي طرح على السنة بعض السياسيين في العراق الذي يفتقر بحق الى سياسيين من طراز خاص يحرصون ويعملون من اجل وطن بحجم العراق بارثه التاريخي وموقعه وثقافة ابناءه وعلماءه واخلاق شعبه وتمسكه بالقيم الانسانيه وسعيه للسلام والمحبة والوئام
في العراق يوجد سياسيين من الدرجة الثانية والثالثة الذين دفعت بهم الاقدار لعالم السياسة والمسؤولية من الذين يجوبون البلدان بحثآ عن الحلول والمصالح.
النوايا لاتكفي للبناء ، ومحبة العراق وحدها لاتكفي للاعمار واللقلقة والحديث عن الوطنية لاتصنع حلولا ، فكم من سياسي مستهتر ، وكم سياسي متلون ، وكم سياسي فاسد ، وكم سياسي ربط مصيره بدول الجوار ، وكم سياسي يفكر في مصلحته ومصلحة حزبه وعشيرته ومحافظته دون العراق.
الوقائع الملموسة وتجسيد التفكير الوطني ومحبة العراق عمليا هي من تعبر عن الحرص والتضحية من اجل العراق وانتم في المسؤولية الملقاة على عاتقكم لقيادة البلد الى بر الامان وللاسف لاشيء يوحي اننا في طريق الامان فالبلد لازال في طريق المجهول ، ولانعرف الا النهايات المظلمة والمصير الغامض.
نفهم من شعار (لاشرقية ولاغربية) بان الحكومة ستشكل دون تدخل خارجي وفق تفاهمات داخلية بين الحلف الثلاثي ( التيار الصدري ، الحزب الديمقراطي الكردستاني ،تخالف السيادة ) بقيادة الكتلة الاكبر ولاباس مع بقية الكتل السياسية لايجاد حل لمصيبة العراق الذي ابتلي بالفاسدين وممن لايمتلك الروح الوطنية والاكيف نفسر الاخفاقات والتماهي وعدم احترام التوقيتات الدستورية لتشكيل الحكومة، بل ذهبوا الى ابعد من هذا وهو التجاوز على الدستور باعادة الترشيح لرئاسة الجمهورية بسبب ابعاد زيباري منها .
السيادة الخنجر المعروف بتاريخه تجاه التغيير ومساندته لداعش ومهاجمته للعملية السياسية وصعوده الى عالم السياسة بظروف فيها الف علامة استفهام استطاعت تركيا ان تصلح بينه والحلبوسي وتوحد مواقفهم من العملية السياسية فلازالوا يحتاجون للمشورة والنصح من قبل حكومة اوردوغان على اعتبار ان شعار ( لاشرقية ولاغربية ) لايشمل تركيا وبامكانها ان تساهم في تشكيل المواقف وتتبنى رؤيتها وفق المنظور الديني والعقائدي الذي يخدم مستقبل مصالح تركيا .
الخنجر والحلبوسي غير ملامين حينما يبحثون عن الحلول خارج الوطن لان الشخصيات داخل الوطن المسلوب الارادة لاتستطيع ان تضع الحلول او المقترحات اوالرؤيا او اتفاق لكيفية شكل الحكومة القادمة التي يريدها الشعب او حتى تحتج هذه ( النخبة) على هذه الزيارة ومغزاها ومعرفة نتائجها او كونها ودية او رسمية لحل مشكلة المياة مثلا مع تركيا ولا اعتقد الاعتراض على خرق سيادة الوطن من اصحاب السيادة .
صحيح ان الشعب انتخب من يمثله ولكنه لم ينتخب ايآ من رئيس الوزراء او رئيس الجمهورية وحتى رئيس البرلمان فالعملية برمتها بالتوافق ولاباس وهو اضعف الايمان ، واليوم مرت خمسة اشهر ولم يرف جفن لاحد او ينتفض لعدم تشكيل حكومة واختيار رئيس جمهورية
اكيد الجواب حاضر : المسالة مرهونة بالتفاهمات او التوافقات . طيب ومتى يتوافق افذاذ السياسة في العراق ؟
الا يكفي خمسة اشهر لانهاء هذه المهزلة حيث يتوقف مصير شعب( لخاطر ) شخصية تم رفضها والحكم بابعادها من سباق الرئاسة من قبل المحكمة الاتحادية التي لم تسلم من من القدح والذم
والاتهام.
العراق الى اين ياسادة يا اصحاب السيادة ؟؟
* كاتب /محلل سياسي