قاسم ال ماضي ||
شهد التاريخ محاكمات لقادة ورؤساء ومسؤولين اسائوا التصرف .. كانوا مقصرين او مخدوعين او قادوا الجماهير الى الهاوية ولكن لم نعرف -حسب علمي- عن شعب حُكِمَ بسبب سوء التقدير او الانخادع او جر البلاد والعباد الى مسارات خاطئة لأن الشعب -حسب المعرف- يبحث عن الرفاهية والعدل والمساواة والقصاص من الفاسدين.
ولكن لكل قاعدة شواذ قد يختلف الامر في بعض الأحيان حين يُجر الشعب بخدعة قد تحرق الحرث النسل، بل وتجر البلد الى هاوية او يقف موقف المعادي لمن يحاول النهوض ببلده الى ما فيه من الخير والصلاح بسبب الانجرار وراء الاكاذيب والتسقيط الاعلامي وتشوه الحقائق وربما تسمى تلك الحالة بغفلة الامة التي كان من امثالها فتنة التحكيم بين بالامام علي (ع) ومعاوية، وقد لا اكون قاسياً حينما اسميه بتآمر الامة وهذا مثل من الكثير من الامثلة التي تعج بها كتب التاريخ.
واليوم، فهل يتشابه حال امتنا بذلك الحال مع فارق القياس حين يتباكا الشعب على كل ما نادى وسعت اليه حكومة عبد المهدي وبعد ان سقطها بيده بكل الطرق التي يندى جبين تأريخ العراق عن ذكرها ويعف القلم عن خط تفاصيلها.
فمتى يحاكم المبادرين لتلك الفتنة بعد ما نال البلد ما نال من تخبط ونهب للثروات الذي أُبدل بالذي هو شرٌ على ما هو خير، فمن المسؤول؟ ومن المقصر؟ بل من وضع البلد في ذلك المنزلق الخطر بكل تفاصيله من تخبط في السياسات الى الانفلات الأمني؟ من يوضع في قفص الاتهام؟ على من نجري الجزاء؟ ومن يرد الحقوق؟
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha