المقالات

زيلينسكي "يشق الجفن"..!

1688 2022-03-02

  حمزة مصطفى ||     كان الفارق كبير حتى عشية إندلاع الحرب في أوكرانيا بين فلاديمير بوتين وفلوديمير زيلينسكي. الأول نعرفه حق المعرفة. وهل يخفى القمر. تريده قيصر قيصر تريده أبوعلي أبوعلي. أما الثاني فكل معرفتنا عنه لاتتعدى كونه ممثل كوميدي سابق ورئيس دولة حالي. بالنسبة لنا وطبقا لكل مانحمله من إرث ثقافي وشعبوي عن الزعيم والممثل فإن الزعيم زعيم حتى لو "حرك  الأمة", والممثل ممثل مكانه الشاشة والمسرح. الزعيم "ميخالف" يجعلنا نعيش برعب. لانعرف أحيانا رأسنا من أرجلنا لأن "راسنا ورجلينا" متعلقتان  كلتاهما بعقل الزعيم اللي لانعرف "متى يطخ" وكيف "يطخ" وأين نقف ومتى نمشي. أما الممثل فلا دور له سوى إضحاكنا وأحيانا لـ "القفا" حتى في حال مثل فيلما أو مسلسلا ينتقد فيه الرئيس ولو من باب الرمز أو الكناية.  إندلعت الحرب. بكينا مع القيصر أبو علي لأنه قرر خوض "أم كل المعارك" وضحكنا  على الممثل الكوميدي وكيف سيلعب به بعد ساعات القيصر "طوبة". لسنا نحن من لعب الفار بـ "عبه" فقط. حتى الرئيس جوبايدن لعب هو الآخر الفار بـ "عبه" فإقترح على زيلينسكي أن يؤمن له مع أركان قيادته ملجأ آمنا في الولايات المتحدة الأميركية. لم يتأخر الرئيس زيلينسكي بالجواب "دز لي ذخيرة" لست بحاجة الى ملاذك الآمن. القادة الأوربيون الـ 27  داخوا أول يومين. بقي  القيصر أبو علي منتشيا ونحن معه نرقص على وقع طبول إنتصاراته السابقة. لا أطيل "السالفة" عليكم صمد زيلينسكي. ظهر شجاعا بالتيشيرت. واثق الخطوة. تطوعت ملكة الجمال وإشتد وطيس الحرب.   شمر الأوربيون عن سواعدهم قبل الوقت بدل الضائع, وبدأت المساعدات وبقي زيلينسكي يتجول  مدنيا حاسر الرأس بلا نجوم ولا نياشين ولا "قلبالغ". فالحرب "مشتقة المعنى من الحرب" كما يقول أبوتمام. زيلينسكي ربما بعكس  القيصر كان يعرف أن الحرب لن تكون نزهة. لذلك تحزم لها جيدا وأول ماتحزم له هو إتخاذه قرار الصمود في وجه الة عسكرية أقوى وأكبر من قدراته. صحيح أن صفحات الحرب لم تنته بعد لاسيما أن روسيا أحرزت تقدما واضحا فيها. وكل شئ لايزال متوقعا مع إعلان بوتين رفع وتيرة الأمور الى حد وضع الأسلحة النووية على أهبة الإستعداد. وعلى الرغم من أن قرار بوتين تم فهمه في مختلف الأوساط بأنه تعبير عن قلق حيال مجريات الحرب لكنه من زاوية أخرى يمكن يقرأ على أن بوتين مستعد للذهاب الى أكثر الخيارات صعوبة في  سبيل قهر إرادة الشعب الأوكراني.  مع ذلك وبصرف النظر  عما تخبئه الأيام المقبلة فإن زيلينسكي وطبقا لكل التحولات والقراءات وبعد كل ما عبر عنه من ثقة عالية بالنفس وبشعبه فإن الرجل  .. "شق  الجفن".
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك