د.مسعود ناجي إدريس ||
في أحد الأيام جاء شخص إلى زكزكلار وقال له: ما فائدة المقاطع والفيديوهات المحفزة؟
كلها تحسن حال الإنسان بصورة مؤقتة، تشاهد المقطع في الصباح فتملؤك التفاؤل والأمل وفي المساء يتلاشى هذا الشعور ويتبدل بالإحباط.
كن معي بقدر كوب من الشاي المر...
تذهب إلى ندوة لمدة أسبوع بتفان شديد ثم تعود إلى إعدادات ضبط المصنع ترى أن كل هذه الكلمات لن تدوم إلى الأبد.
رد زكزكلار: نعم كلامك صحيح، ذهابك للحمام هكذا أيضًا، لهذا السبب يذهبون الناس إلى الحمام مرتين في الأسبوع ليستحموا. لن تستطيع القول أبدًا إن المياه التي نغسل بها أنفسنا ليست ذات جودة عالية لأنني ذهبت إلى الحمام الأسبوع الماضي لكن جسدي تلوث.
لا تقول ذلك لأنك تعرف لا يوجد ماء يمكنه جعل جسم الإنسان نظيف إلى الأبد، في الأساس المشكلة ليست في الماء بل في الملوثات والشوائب التي تحاصرنا ولا يمكن لأحد حذفها.
أنت حتى وإذا خرجت من الحمام وجلست على كرسي لمدة أسبوع ولم تذهب إلى أي مكان ولم تلمس شيئًا، ستحتاج في نهاية الأسبوع إلى الاستحمام أيضًا، لأن وحتى إن لم تذهب نحو الملوثات ستأتي الملوثات إليك.
بالنسبة للنفسية الأمر هكذا أيضًا...
أنت إذا لم تر أي فلم يبث فيك الطاقة السلبية ولن تستسمع إلى الموسيقى والأخبار السلبية ستشعر بالإحباط فأنت محاصر بآلاف الطاقات السلبية لوجودك وسط المجتمع، مثل رؤيتك لشجار في الشارع واغتياب الناس لبعضهم، التضخم وارتفاع الأسعار، رؤية محنة الناس ورؤية عجز كبار السن.
هل حدث يوم أن قلت إنني في الأمس غسلت أسناني فهذا يكفي فلا يجب أن أغسله كل ليلة، أو تقول قبل يومين تناولت الغداء لماذا عليّ كل يوم فعل ذلك.
عليك لآخر يوم في حياتك أن تتناول الغداء وتغسل أسنانك.
نفسية الإنسان كل يوم تحتاج إلى الشحن مثل جهاز المحمول. يجب إضافة بعض الأفعال مثل القراءة، الامتنان، العبادة ومشاهدة فيديوهات المحفزة إلى الروتين اليومي.
تذكر تناول سبع تفاحات في نهاية الأسبوع لن يقدم لك مفعول تناول تفاحة في اليوم!..