قاسم سلمان العبودي ||
نعتقد إن تدخل تلك الدول بأبعاد الأطار سببه الموقف الوطني الكبير الذي تبناه الإطار بدعم الحشد الشعبي الذي يشكل حجر الزاوية في إرساء مفهوم السيادة الوطنية الذي لايروق لتلك الدول التي تحاول أضعاف العراق دولة وحكومة . لكل تلك الدول أطماع في العراق كون العراق على أعتاب تغيير كبير على مستوى العالم باكمله . لقد دخل العراق في المنظومة المقاومة وأصبح أحدٍ أقطابها الرئيسية مما يعني ذلك دعم المحور المقاوم للصهيونية العالمية وإفشال مخططاتها على كل المستويات . لذا أصبح اليوم إسقاط الحشد الشعبي عبر إقصاء غطائه السياسي المتمثل بالاطار الشيعي ( التنسيقي ) مطلبًا دوليًا ، وتعمل عليه مخابرات تلك الدول ليلًا ونهارا عبر أدواتها الداخلية والاقليمية .
الذهاب إلى تشكيل حكومة من غير الإطار الشيعي معناه أضعاف الحكومة القادمة وجعلها مرتهنه بالقرار الخارجي الذي لا يريد إن يكون العراق بلداً قويًا متماسكًا كي يسهل على تلك الدول الذهاب به كيفما كان . تركيًا تحاول استغلال الشمال العراقي طامعة في ثروات البلاد وبموافقة أطراف سياسية عراقية شريكة في العملية السياسية الحالية . المحور الخليجي له أطماع هو الآخر في العراق عبر أستثمار الصحراء العراقية الغنية بالثروة النفطية والمياه العذبة التي تم الكشف عنها مؤخراً والتي تقدر بكميات هائلة جداً . أطماع الدول الغربية هي الأخرى غير خافية على الجميع باعتبار العراق البلد الذي يربط الشرق بالغرب . وكمًا هو معلوم إن الحرب اليوم حرب مصالح ، لذا نعتبر إن سلب العراق عبر تشكيل حكومة ضعيفة لا يتم إلا بأستبعاد الإطار الشيعي الذي يمكن إن يقف بالضد من تلك الأطماع التي باتت واضحة جدا ومعلنة .
أذن الاستهداف واضح وقد بانت ملامحه جيدًا منذ التدخل المريب في مخرجات العملية الانتخابية التي تم التلاعب بها عبر الهجوم السبراني الذي تم خارج وداخل البلاد .
نعتقد إن على الإطار الشيعي اليوم تقع مسؤولية التصدي للمشروع الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية وأدواتها الإقليمية الخارجية والداخلية وعدم السماح بتصدع الإطار الشيعي ، والذهاب الى البرلمان ككتله أكبر وإثبات ذلك عبر الوسائل القانونية وتفويت الفرصة على من يحاول أن يهمش قادة المسارات الوطنية وجمهورها الكبير الذي قدم القرابين ولازال من أجل بناء الدولة وسيادتها الكاملة .
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha