المقالات

ما مصلحة الإرادات الدولية بريطانيا والخليج وتركيًا بأبعاد الإطار التنسيقي عن المشاركة بالحكومة؟ !

1080 2022-03-05

 

قاسم سلمان العبودي ||

 

نعتقد إن تدخل تلك الدول بأبعاد الأطار سببه الموقف الوطني الكبير الذي تبناه الإطار بدعم الحشد الشعبي الذي يشكل حجر الزاوية في إرساء مفهوم السيادة الوطنية الذي لايروق لتلك الدول التي تحاول أضعاف العراق دولة وحكومة . لكل تلك الدول أطماع في العراق كون العراق على أعتاب تغيير كبير على مستوى العالم باكمله . لقد دخل العراق في المنظومة المقاومة وأصبح أحدٍ أقطابها الرئيسية مما يعني ذلك دعم المحور المقاوم للصهيونية العالمية وإفشال مخططاتها على كل المستويات . لذا أصبح اليوم إسقاط الحشد الشعبي عبر إقصاء غطائه السياسي المتمثل بالاطار الشيعي ( التنسيقي ) مطلبًا دوليًا ، وتعمل عليه مخابرات تلك الدول ليلًا ونهارا عبر أدواتها الداخلية والاقليمية .

الذهاب إلى تشكيل حكومة من غير الإطار الشيعي معناه أضعاف الحكومة القادمة وجعلها مرتهنه بالقرار الخارجي الذي لا يريد إن يكون العراق بلداً قويًا متماسكًا كي يسهل على تلك الدول الذهاب به كيفما كان . تركيًا تحاول استغلال الشمال العراقي طامعة في ثروات البلاد وبموافقة أطراف سياسية عراقية شريكة في العملية السياسية الحالية . المحور الخليجي له أطماع هو الآخر في العراق عبر أستثمار الصحراء العراقية الغنية بالثروة النفطية والمياه العذبة التي تم الكشف عنها مؤخراً والتي تقدر بكميات هائلة جداً . أطماع الدول الغربية  هي الأخرى  غير خافية على الجميع باعتبار العراق البلد الذي يربط الشرق بالغرب . وكمًا هو معلوم إن الحرب اليوم حرب مصالح ، لذا نعتبر إن سلب العراق عبر تشكيل حكومة ضعيفة لا يتم إلا بأستبعاد الإطار الشيعي الذي يمكن إن يقف بالضد من تلك الأطماع التي باتت واضحة جدا ومعلنة .

أذن الاستهداف واضح وقد بانت ملامحه جيدًا منذ التدخل المريب في مخرجات العملية الانتخابية التي تم التلاعب بها عبر الهجوم السبراني الذي تم خارج وداخل البلاد .

 نعتقد إن على الإطار الشيعي اليوم تقع مسؤولية التصدي للمشروع الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية وأدواتها الإقليمية الخارجية والداخلية وعدم السماح بتصدع الإطار الشيعي  ، والذهاب الى البرلمان ككتله أكبر وإثبات ذلك عبر الوسائل القانونية وتفويت الفرصة على من يحاول أن يهمش قادة المسارات الوطنية  وجمهورها الكبير الذي قدم القرابين ولازال من أجل بناء الدولة وسيادتها الكاملة  .

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك