عباس الزيدي ||
انصار الله الحوثيين رقم كبير في المعادلة الدولية سواء وحدهم او من خلال وجودهم في محور المقاومة
وان تصويت روسيا على حظر الاسلحة خطاء كبير حيث
أصدر مجلس الأمن الدولي، الاثنين، بضغط من الإمارات ودعم من روسيا، قرارا يوسع الحظر على إيصال الأسلحة إلى الحوثيين.
وكان حظر إيصال الأسلحة مقتصرا في السابق على أفراد وشركات محددة.
وصوتت 11 دولة لصالح القرار وامتنعت 4 عن التصويت هي النروج والمكسيك والبرازيل وإيرلندا.
وفسّر دبلوماسيون تصويت روسيا، لصالح القرار على أنه ثمرة "اتفاق" بين موسكو وأبوظبي هدفت موسكو عبره إلى ضمان امتناع الإمارات عن التصويت في مجلس الأمن ضد الغزو الروسي لأوكرانيا
والخطاء الروسي يكمن في التالي ..
اولا _ ليس من قبيل الصدفة ان تعلن السعودية اثناء الغزو الروسي لاوكرانيا انها اكتشفت اكبر احتياطي في الربع الخالي ومناطق اخرى عبر شركة ارامكو ..... وهي تريد بذلك ات تطرح نفسها بديلا عن الغاز الروسي الذي يعتمد عليه الاتحاد الاوربي والمتوقع ايفافه بعد الحظر وحزمة العقوبات المتوقعة
مما حدى بالرئيس الروسي بوتين .
ان يتصل بولي العهد السعودي محمد بن سلمان ويعبر عن عدم القبول بتسييس قضايا الطاقة العالمية.
وان احدى وسائل الضغط للاخوة انصار الله الحوثيين بعد العدوان السعودي الاماراتي على اليمن هو استهداف منشاءات الطاقة بما فيها ارامكو مما بجعل الامر اكثر تعقيدا في العالم اثناء ازمة الطاقة المتوقعة بعد الغزو الروسي لاوكرانيا ناهيك عن حركة ناقلات النفط من خلال المضائق وبعض البحار التي تقع تحت وابل نيران الاخوة الحوثيين مما يجعل عملية توفير الغاز الروسي من الخليج صعبة جدا فيما لوتطورت الاحداث لاحقا
ثانيا _ عملية التسليح الجنونية التي تقودها امريكا واوربا وتجهيزها لحرب عصابات بديلة في اوكرانيا على غرار ماحصل لافغانستان بعد الغزو الروسي افقد موسكو حليفا مرشحا يضغط على حلفاء امريكا في الخليج
خصوصا بعد الاخبار المسربة عن تجهيز امريكا والاتحاد الاوربي للمرتزقة في اوربا باسلحة دفاع جوي متطورة تستهدف الطيران الحربي الروسي مما افقد روسيا الفرصة في المستقبل على تزويد الحوثين بالمثل من تلك الاسلحة لاستهداف الطائرات الامريكية والبريطانية والاسرائيلية والاسترالية _ المشاركة في العدوان الاماراتي السعودي على اليمن
ثانيا _ ان الامارات وان امتعنت عن التصويت فذلك كان بتوجيه اسرائيلي واضح حتى تلعب دورا خفيا من وراء الستاء سواء بتصدير الطاقة او الدعم المالي الذي تقدمة لعصابات المرنزقة هناك وايضا لكي تتجنب ردود الافعال الروسية
والحقيقة التي يجب الوثوق بها ومعرفتها هي ان جميع دول الخليج واسرائيل سوف تنخرط في مواجهة روسيا سواء شائت ذلك ام ابت الناه ام اخفته وبامر امريكي صارم غير قابل للمتاقشة ... فلماذا تخسر روسيا حليفا مرشحا قادر على اذلال خصومها
ثالثا _ الامر ينطبق كذلك على اسرائيل التي لانريد ان تخسر الجولان والعلاقة مع روسيا لاحقا وانها منخرطة في حملة تطويع المرتزقة وتسليجهم لقتال الجيش الروسي في اوكرانيا
رابعا _ ان الهدف القاتل في مرمى موسكو قد افقدها محورا مقاوما بالكامل كان من المفروض التنسيق معه فيما لو تطورت الاحداث العالمية وخرجت عن السيطرة وهو المتوقع بطبيعة الحال بعدم انسحاب روسيا وعدم توقف الناتو من التوسع في اوربا الشرقية وايضا الاعلان الصريح لكل من امريكا وبريطانيا ودول الاتحاد الاوربي على دعم الحرب هناك وقتال الجيش الروسي بصورة غير مباشرة
خامسا _ ان طبيعة العلاقة بين دول الخليج وامريكا واسرائيل واضحة وهي تسير باتجاه التطبيع الكامل وبتوجيه امريكي بريطاني فلماذا تخسر روسيا محور المقاومة الرافض للتطبيع بل كان من المفترض الانفتاح على المحور الذي لديهم مشتركات وتنسيقات خصوصا في سوريا مع وجود القوات الامريكية جنبا الى جنب مع قوات الاحتلال الامريكي هناك
الخلاصة ......
هدف قاتلا عن طريق الخطاء ارتكبته روسيا عليها تعويضه
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha