المقالات

ما بعد اوكرانيا..حقائق ووقائع

1436 2022-03-05

 

عباس الزيدي ||

 

اولا _ بوتين ليس مراهق  سياسي وانفعالي بل هو رجل مخابرات من الطراز الاول ولديه  كم كبير من المعلومات ماجعله يخطو تلك الخطوة وايضا يعرف حجم ردات الافعال وما بعدها 

ثانيا _ لدى  روسيا رؤيا كاملة عن جميع السيناريوهات المتوقعة   عند احتلالها لاوكرانيا سواء الحرب المفتوحة والصدام مع الناتو او مع امريكا وبريطانيا او حرب عصابات  واستنزاف بما فيها العقوبات والتوحش الامريكي والمتطرف الاخر بما فيها الخيار النووي

ثالثا _ سوف تحتل روسيا  اوكرانيا بالكامل مهما كانت الاثمان وسوف تحكم قبضتها وتصل الى  الحدود  البولندية والرومانية  وتسيطر على البحر الاسود وتنسق مع بلاروسيا  وستجعل من اوكرانيا مغلقة وان جميع الاسلحة التي زودت بها امريكا العصابات (النازية والقومية  والارهابية والداعشية ) حاليا    سوف تصادرها روسيا وتزود بها خصوم امريكا لاحقا .... بمعنى ان الحملة المجنونة  الامريكية للتسليح حاليا في اوكرانيا سوف تاتي عليها  بنتائج عكسية لاحقا ......

رابعا _ تطورت تلك الحرب الى حرب عالمية ثالثة او لم يحصل ذلك بالقدر الذي هي عليه الان .  ..... فسوف تكون النتائج التالية

1_ العالم ينقسم  الى حلفين لاثالث ولا عدم انحياز فيه من حيث التحالفات والقوى العسكرية

2_ نظام عالمي متعدد الاقطاب يكون  لدول آسيا والدول الاسلامية فيه اكثر من مقعد

3_ اتساع النادي النووي في العالم  ويكون مفتوحا بقدر اكبر مما هو عليه الان

4_ مجلس الامن لا يقتصر على الدول الخمس دائمة العضوية ممن لها حق النقض _ الفيتو _ بل ستلتحق دول اخرى يكون المعيار في انضمامها ماهو مطلوب  في ميزان القوى من موارد بشرية واقتصادية وعسكرية

5_  سوف تتغير الكثير من القرارات  والقوانين الخاصة بالعلاقات الدولية في منظمة الامم المتحدة بما فيها رئاسة تلك المنظمة الدورية

6 _ وهو الاهم _ توقف المشروع الامريكي والبريطاني  في اعادة رسم خارطة الدول والعالم

7_  لن ولم ينفرد النمر الورقي ( الدولار الامريكي )  في تصدر العملات بل ستظهر عملات اخرى تلعب دورا مهما في اقتصاد العالم

8_ ظهور اليات جديدة للاتفاقيات والمعاهدات الاقتصادية وللاتصالات  والنقل من المؤكد سيتراجع بعض من كان في المقدمة حاليا من الدول وتظهر دول   جديدة تكون اكثر  تاثيرا بغض النظر عن حجمها وموقعها

9_ ازمات  كبيرة دولية حول الحدود والاراضي ستجد لها حلا وانفراجا   مثل مابين الكوريتين والصين وتايوان ومسالة كشمير وكذلك قضية فلسطين حيث ستجد دويلة اسرائيل نفسها في حرج  كبير اما التلاشي او النزول الحقيقي  لحل الدولتين  مع استقلال القدس في وضع خاص 

10_ مثلما للبحار والمضائق وطرق المواصلات   والتصالات الاخرى ضوابط وقوانين سوف تشرع قوانين جديدة حول الفضاء  وتكون صارمة وملزمة للجميع

ان مايحصل   حاليا هو بمثابة صيرورة لعالم جديد  و واقع جديد

اتفق معكم  انه بحاجة الى وقت .....

فانتظروا اني معكم من المنتظرين

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك