الشيخ محمد الربيعي ||
نبارك لكم ولادة حفيد الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، و الإمام الثالث و إبن علي بن أبي طالب عليه السلام ، و الذي استشهد في معركة كربلاء ...
محل الشاهد :
يجب علينا أن نميِّز بين السَّائرين في الخطِّ المستقيم ، و السّائرين في الخطِّ المنحرف ، بين من يفتح عقول النَّاس على الحقّ ، و من يسير بالنَّاس نحو الباطل.. عندما نعيش الفرح بالامام الحسين الرّسالة و الجهاد و التّضحية و الشّهادة و القوّة ، فإنَّ علينا أن نبقى معه ، لا أن نذرف مجرَّد دموع حزينة تنطلق من إحساسنا بالمأساة .
في ذكرى ولادة الإمام الثَّالث من أئمَّة أهل البيت ( ع ) الإمام الحسين ( ع ) ، نطلّ على عظمة هذه المناسبة بما شكَّلت لنا من محطّة مفصليّة في حياة الرّسالة و الدّعوة إلى الله تعالى ، و ما علينا سوى أن ننفتح بكلّ عقولنا و قلوبنا على المعاني و القيم الّتي عاش الامام الحسين ( ع ) من أجلها ، و ضحّى بنفسه و أهل بيته كي تبقى حيّةً في الذّاكرة و الوجدان و العقل .
إنَّنا أمام ذكرى ولادةالامام الحسين ( ع ) ، لا بدَّ من أن نعيد الالتزام بخطِّ الامام الحسين ( ع ) و مسيرة الامام الحسين ( ع ) في إعادة بناء الإنسان و الحياة على أساس العدل و الحقِّ و الصَّلاح ، و لن يكون هذا الالتزام ذا قيمة ، ما لم نعمل على مراقبة أنفسنا و أوضاعنا ، و نغيِّر من حركتنا و أخلاقيّاتنا بما يعيد انسجامنا مع الخطّ الإسلاميّ الأصيل ، و الهويّة الإسلاميّة الحضاريّة الإنسانيّة الّتي تمثّلت في عطاء الحسين(ع) وشهادة الحسين(ع)...
ان كنا كذلك ، كان ذلك الاحياء منتجا ، وكان مرضيا و مقبولا لدى الله تبارك و تعالى ، و نكون ادينا حق الامام الحسين ( ع ) علينا .
اللهم احفظ الاسلام و اهله
اللهم احفظ العراق و شعبه