المقالات

مشاعر وليس قراءة للأحداث..!


 

حسن كريم الراصد ||

 

لا أرغب في تحليل الاحداث العاصفة بالكوكب منذ عشرة ايام لكثرة من ادلوا بدلوهم واشبعوا الاحداث بحثا وتحليلا ولكني اشعر بأن روسيا ماضية في مشروعها الذي سارت فيه اضطرارا بعد الضغوط الخانقة التي فرضها الغرب عليها ومنذ سنوات . فهي اختارت ان تقع في ما تخاف منه فهو افضل لها من الانتظار تحت وطأة الخوف والقلق مستفيدة من تجربة ايران والصين .

واشعر بأن الغرب منقسم وسينقسم اكثر تبعا لمصالحه ولكمية الاضرار التي ستلحق باقتصاديات الدول وكذلك لأدراكها بأثار الحرب عليها وهي التي لم تشفى من اثار الحروب التي جرت في قارتها والمانيا انسلخت من الاجماع الاوربي اليوم وستتبعها دولا اخرى ..

 واشعر بأن امريكا تجني اليوم ما زرعه ترامب وعنجهية الادارات السابقة وهي اليوم تشعر بالهوان خاصة بعد الموقف السعودي والاماراتي الذي شكل لها صدمة ووضع ادارتها بحيرة ودهشة .

 اما ايران والشرق الاوسط فهو من سيستفيد من تلك الحرب بعد انشغال الغرب بجراحه وهمومه وتوقفه اليوم عن تلاعبه بمقدرات شعوبها .

وبالتالي فان اتفاقية ڤينا ستوقع وسيرفع الحصار عن طهران فالعالم لا يحتمل فرض حصاريين اقتصاديين على دولتين عظميتين في آن واحد بلحاظ ان الحصار على تصدير النفط الروسي سيكون معقدا ومرعبا ان اخذنا بنظر الاعتبار مشهد ناقلات النفط الروسية العملاقة تجوب المحيطات برفقة مدمرات وفرقاطات عسكرية لا يجرؤ احد التقرب منها ومنعها من الوصول الى مقاصدها ..

يبدو ان بوتين يعلم ما يفعل ولم يكن قراره انفعاليا مستعجلا بل ستراتيجيا مخططا بدقة ومتحسب لكل ردات الفعل والظروف وهو يعلم ان الوقت قد حان لافول نجم القطب الاميركي وحلفاءه الغربيين وجاءت خطوته في توقيت هو بمثابة اسدال الستار على مرحلة يجب ان تنتهي فصولها المجحفة ..

اخيرا احتمل ان الحرب سستستعر و سيستمر تقدم الجيش الاحمر ببطء وحذر وستستمر حيرة الغرب وانعدام حيلته  وقد تصدر من احد الاطراف حماقة وحينها سيشتد اوار الحرب وتستعر نيرانها وسيحترق نصف العالم الشمالي وسنكون بمأمن من ذلك كما وعدنا ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك