المقالات

من هيروشيما الى "زابوريجيا"..!

1150 2022-03-07

  حمزة مصطفى ||   لدي قناعة أن لاتنشأ حرب نووية في هذه الحرب  الروسية ـ الأوكرانية. لماذا؟ أجبت صديقي المتشائم حين حدثني عن إقتراب  الروس من تشيرنوبيل وقصفهم لمحطة "زابوريجيا" النووية في أوكرانيا. قلت وكررت ماقلته في حوار تلفزيوني   حين إندلعت الحرب العالمية الأولى  عام 1914 إنتهت بعد أربع سنوات إثر إستسلام الرجل المريض الذي كان الإمبراطورية العثمانية. كانت الأسلحة تقليدية وموت 40 مليون إنسان تقليدي أيضا. الإنفلونزا  الإسبانية عام 1918  حصدت أكثر. حين إندلعت الحرب العالمية الثانية عام 1939 إنتهت بالنووي عام 1945   قصف أميركا مدينة هيروشيما اليابانية بأول قنبلة ذرية. إستسلم الأمبراطور.بعد سنوات قلائل بدأت الحرب الباردة. كان الإتحاد السوفياتي قد نجح في صنع القنبلة النووية.  عام1962 وقف العالم على شفا أول حرب نووية  بعد أن وضع كلا العملاقين الأميركي والروسي سلاحهما الفتاك على أهبة الإنطلاق. سرعان ما إنتهى إحتكار الروس والأميركان هذا السلاح . تكاثر حائزوه في معظم  القارات السبع. إختل التوازن العالمي بسبب عدم التكافؤ في تشجيع طرف على حيازة القنبلة النووية وغض الطرف عن آخر. لدينا الآن حرب ولدينا سلاح نووي. الحرب في أوربا وهو مايزيد  المخاوف.الأوربيون متحضرون في كل شئ الإ في الحروب. يطلقون على حروبنا الصغيرة والمتوسطة التي غالبا مايتولون هم تصميمها وإخراجها بالحروب التلفزيونية أو المنسية. يتفرجون علينا ويضحكون بـ "بعبهم". أما هم ففي الحرب متوحشون. خسائرهم حين يتقاتلون لا تقل عن عشرات الملايين. هذه الحرب  التي لاتزال محدودة فضحت من صدع رؤوسنا بالحياد. كل محايدي أوربا أرسلوا أسلحة الى أوكرانيا. كرر ضديقي سؤاله عن إحتمالية النووي وكررت جوابي. لا سلاح نووي يستخدم في هذه الحرب. لماذا؟ لأن هذه الحرب هي بالدرجة الأولى حرب الخرائط الجيوسياسية الجديدة في العالم. روسيا البوتينية بحثت عن الفرصة الأنسب لتوسيع المجال الحيوي فزحفت نحو جارتها لعلمها  أن الأوربيين سيكونوم مستعدين للقتال حتى آخر أوكراني, لكن لن يتدخلوا بأنفسهم.    أميركا تحتاج هذه الحرب لكي تتفرغ للصين على أمل إنهاك موسكو. أوربا التي باتت تجد نفسها أسيرة لقب "القارة العجوز" إحتاجت إعادة تجديد شبابها بحرب أجبرتها على التفاهم مجددا. تقدم ماكرون خطوات نحو الزعامة. خرجت ميركل بعد دقائق من شوط المباراة الأصلي. ندم جونسون على "بريكزت". الخرائط  هي المانشيت الأهم في هذه الحرب. خرائط السياسة وخرائط الطاقة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك