الناصرية المدينة الغافية على ضفاف نهر الفرات ولكن لم تشرب منه لان مياه مالحة لكون يمر بمملحة السماوة ويصبح مذاقه مالح .. هذه المدينة التي نجدها تذكر دائما في جميع التحولات السياسية التي حصلت وانا أرى في الاحداث المستقبلية لذلك تكرست عليها الاحداث ليكون الوضع فيها متردي بسبب ضعف الحكومات المحلية المتعاقبة عليها وهذا مشخص لدى ابناء الناصرية .
لم يمر يوم من الايام على مدينة الناصرية الا والتظاهرات تملىء شوارعها وحرق الاطارات مشتعلة والدخان يتصاعد منها كأنها معامل للطابوق ، وغلق الجسور والشوارع اصبحت لعبة بمن يريد ان يتظاهر بحجج مختلفة لا تعرف الصحيح منها ..
فأذا أرادت ناحية من نواحي محافظة ذي قار مطلب تأتي الى مدينة الناصرية لتحرق الاطارات وتقطع الشوارع وتحول تلك التظاهرة الى عدم سلميتها وكأن مدينة الناصرية ساحة معركة كل من يريد ان يتعارك يأتي اليها ..
لقد تعاقب عدد من المحافظين على أدارتها قد نجح البعض وفشل البعض فشلا ذريعا واخيرا كانت اللعبة ان يأتي احدا مدعوم من التيار الصدري قلنا يالله وضع المدينة الامني قد يتحسن الى الافضل لوجود عوامل كثيرة منها سيطرة جماعة التيار على الشارع وتحريكه .ولكن الوضع تردى أكثر لوجود انقسامات داخل التيار لا ترضى ان يتعين هذا وترفض اقالة ذلك ، حتى ان السيد مقتدى الصدر وجه بتغريده لانصاره الى عدم التدخل ..
هذه المحافظة من دون جميع محافظات العراق الوضع الامني فيها متردي والمطالبات كثيرة ولا نعرف (البركة بأي حبايه ) غلق حقل الغراف ، وغلق شركة نفط ذي قار ، وغلق مصفى ذي قار ، وغلق مبنى المحافظة ، وغلق .. وغلق .. ولا نعرف في الافق القريب هناك حلول ؟ أم أن الفوضى تبقى عارمة ( الك ياخفيف الذراع ) .
نحن ندعو البرلمان العراقي الى وضع أمن مدينة الناصرية في جلساته القادمة ومعالجته وان لا يبقى يتفرج عليه ، اقولها لكم ان تردى الوضع في الناصرية وخرج عن السيطرة فأن وضع النظام السياسي كله في خطر .. نقطة رأس السطر ..
الكاتب / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha