المقالات

غربة الاسلام

1406 2022-03-12

 

قاسم الغراوي  *||

 

رحب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالسياسات الحكيمة لرئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، الرامية لتطوير العلاقات بين الجمهورية التركية ودولة إسرائيل، مما "يخدم مصالح البلدين، ومصالح الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة"

كلما مرت سنوات بل اشهر نراقب تغيرات في المواقف وانتكاسات في السياسة ، وخيانة للقيم التي تجمع امة الاسلام والعرب ،خطوة بعد اخرى وزحف بعد اخر وضعف وتراجع لمن يمثل الشعوب من الحكام والملوك والامراء نحو هاوية التطبيع من الكيان الصهيوني الذي سلب حق الفلسطينين في اقامة دولة ، بل ذهب الى ابعد من هذا تهجيرهم  وايداعهم في السجون وسلب حقهم في الحياة  الحرة الكريمة. 

ننوه للقراءوفق الدستور التركي المادة "٢"تركيا دوله علمانية ، تسير على نهج كمال اتاتورك وليست دولة اسلامية ، بينما دساتير الدول العربية وفق المادة "٢" فإن دينها هو الاسلام ،هذا يعني ان قضية فلسطين قضية عربية واسلامية وليست تركيه، وان تطبيع الانظمة العربية والاسلامية مع الكيان الصهيوني خيانة . ‎

من يمثل القضية الفلسطينية ومن يمثل الاسلام والتعبير عن مواقفه وعقيدته واراءه ؛

هل هم الحكام ، وان كانوا منتخبين من الشعب ام الامراء والملوك الذين يحكمون بعيدا عن الانتخابات والشورى ام بعض علماء الامة الذين اساؤا للاسلام بمواقفهم المخجله وفقاً للاهواء والتعليمات ، منذ  متى والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعبر عن تطلعات الشعوب ومن هذه الشخصيات والى اي البلدان تنتمي  وهل لها تاريخ مشرف علمي وفقهي وانساني واسلامي تجاه قضية فلسطين .

 الغريب في بيان للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين انه يرحب بتطوير العلاقات التركية الإسرائيلية

 ويشيد بالزيارة التي قام بها رئيس وزراء الكيان الصهيوني  نفتالي بينيت للجمهورية التركية مؤخرا، والمبادرات التي قدمها لتطوير التعاون بين البلدين وتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي في مثل هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها العالم اليوم ويصور لنا الاتحاد ان الكيان الصهيوني يسعى للسلام ونسى او تناسى ان جميع المشاكل هي من هذا الكيان العدواني الغاصب تجاه فلسطين ولبنان وسوريا والعراق.

اي عار سيلحق بهذه الامة وزعمائها والذين يدعون بانهم يمثلون الاسلام من اوردوغان الى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وغيرهم من الامراء والملوك ولانعرف غدا من سيصرح نفسه ممثلا نيابة عن مواقف الشعوب العربية تجاه القضية الفلسطينية .

 

*كاتب /محلل سياسي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك