المقالات

غربة الاسلام

1483 2022-03-12

 

قاسم الغراوي  *||

 

رحب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالسياسات الحكيمة لرئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، الرامية لتطوير العلاقات بين الجمهورية التركية ودولة إسرائيل، مما "يخدم مصالح البلدين، ومصالح الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة"

كلما مرت سنوات بل اشهر نراقب تغيرات في المواقف وانتكاسات في السياسة ، وخيانة للقيم التي تجمع امة الاسلام والعرب ،خطوة بعد اخرى وزحف بعد اخر وضعف وتراجع لمن يمثل الشعوب من الحكام والملوك والامراء نحو هاوية التطبيع من الكيان الصهيوني الذي سلب حق الفلسطينين في اقامة دولة ، بل ذهب الى ابعد من هذا تهجيرهم  وايداعهم في السجون وسلب حقهم في الحياة  الحرة الكريمة. 

ننوه للقراءوفق الدستور التركي المادة "٢"تركيا دوله علمانية ، تسير على نهج كمال اتاتورك وليست دولة اسلامية ، بينما دساتير الدول العربية وفق المادة "٢" فإن دينها هو الاسلام ،هذا يعني ان قضية فلسطين قضية عربية واسلامية وليست تركيه، وان تطبيع الانظمة العربية والاسلامية مع الكيان الصهيوني خيانة . ‎

من يمثل القضية الفلسطينية ومن يمثل الاسلام والتعبير عن مواقفه وعقيدته واراءه ؛

هل هم الحكام ، وان كانوا منتخبين من الشعب ام الامراء والملوك الذين يحكمون بعيدا عن الانتخابات والشورى ام بعض علماء الامة الذين اساؤا للاسلام بمواقفهم المخجله وفقاً للاهواء والتعليمات ، منذ  متى والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعبر عن تطلعات الشعوب ومن هذه الشخصيات والى اي البلدان تنتمي  وهل لها تاريخ مشرف علمي وفقهي وانساني واسلامي تجاه قضية فلسطين .

 الغريب في بيان للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين انه يرحب بتطوير العلاقات التركية الإسرائيلية

 ويشيد بالزيارة التي قام بها رئيس وزراء الكيان الصهيوني  نفتالي بينيت للجمهورية التركية مؤخرا، والمبادرات التي قدمها لتطوير التعاون بين البلدين وتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي في مثل هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها العالم اليوم ويصور لنا الاتحاد ان الكيان الصهيوني يسعى للسلام ونسى او تناسى ان جميع المشاكل هي من هذا الكيان العدواني الغاصب تجاه فلسطين ولبنان وسوريا والعراق.

اي عار سيلحق بهذه الامة وزعمائها والذين يدعون بانهم يمثلون الاسلام من اوردوغان الى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وغيرهم من الامراء والملوك ولانعرف غدا من سيصرح نفسه ممثلا نيابة عن مواقف الشعوب العربية تجاه القضية الفلسطينية .

 

*كاتب /محلل سياسي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك