عباس الزيدي ||
الاتصال الاخير للسيد مقتدى مع المكونات الاخرى والاطار التنسيقي اعتبره بعض المراقبين انفراج للازمة
والبعض الاخر اعتبره بمثابة اعلان حرب على الاطار التنسيقي
حيث اصرار سائرون على تشكيل حكومة اكثرية وطنية ....
يشترك فيها الجميع باستثناء الاطار التنسيقي الذي ببلغ عدد اعضائه اكثر من 90 نائب وسط جدل لايزال قائما حول الكتلة الاكبر
وهناك عدة نقاط يحب الاشارة اليها
اولا _ لا نعرف ماهي الجدوى والمنفعة من تضعيف و استثناء الاطار التنسيقي بفرض حرمانه من من قبل سائرون من المشاركة في تشكيل الحكومة الامر الذي ينعكس سلبا على المكون الشيعي بصورة عامة صاحب الاغلبية في العراق
اذن السلبية الكبيرة هي ..التضعيف للمكون
ثانيا _ هناك امر خطير جدا ...
يتمثل في ولوج المكونات الاخرى والمشاركة في منصب رئاسة الوزراء التي هي من حصة المكون الشيعي حسب نظام المحاصصة المكوناتي حيث ليس للشيعة من شى في منصب رئاسة الجمهورية ومنصب رئاسة البرلمان لكل من المكونبن الكردي والسني
ثالثا _ هذا الاصرار على الازاحة المرحلية يعتبرها البعض بداية للتصفية والتصفير السياسي لكل كتلة وكيان سياسي مشارك في الاطار التنسيقي لان الجمهور ينظر الى استحقاق حزبه وكيانه لكي يعود عليه بالنفع من خلال المشاركة في السلطة التنفيذية
واذا تم حرمان الحزب او الكيان من المشاركة فسوف يضمحل جمهوره وناخبيه في الإنتخابات القادمة
رابعا _ اذا كان لكتلة سائرون طموح لان تتصدر المكون الشيعي وتسبق منافسيها فعليها وضع برنامج حكومي حقيقي للاصلاح وتحارب الفساد من الداخل والخارج وتطرح ورقة عمل حكومية يشارك فيها الجميع وايضا تلعب دور المراقب فيها وهناك فيما بعد يخسر المبطلون ويكون الحكم والقول الفصل للشارع والناخب الشيعي
اما بهذه الطريقة التي تستثني الاطار التنسيقي وجمهوره الكبير فلن يزداد العراق الا ازمات وتوترا
خامسا _ خلال سنوات العملية السياسية والحكومات السابقة شاركت فيها جمبع المكونات ..... وبدون استثناء ازدادت وتوسعت قواعد ومقاعد المكونات الاخرى على حساب المكون الاغلب الشيعي
وان كل السلبيات .... تحمل تبعاتها المكون الشيعي فقط سواء ساسة او جمهور رغم ما للمكونات الاخرى من سلبيات وملفات خطيرة مثل الارهاب والفساد
ومع ذلك نرى النقمة الجماهيرية على ساسة الشيعة دون غيرهم
والاخطر والمهم يتمثل في ..... اي تضعيف لاي كيان او حزب شيعي يعني تضعيف للمكون الشيعي بالاجمال في نهاية المطاف
وهنا يكمن الخطر ....وعليه
مالم يتفق ساسة الشيعة واحزابهم وتياراتهم ويخرجون باستراتيجية واضحة وموحدة لادارة الدولة والمشاركة في العملية السياسية
فانهم يتساقطون حزبا تلوا الاخر
وكيان بعد كيان
استثمروا الوقت ....
و وحدوا صفوفكم ياشيعة السلطة قبل فوات الاوان
واني لكم ....ناصح امين