الشيخ محمد الربيعي ||
[ وَ قِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْـُٔولُونَ ]
السؤال البرلماني هو أحد وسائل الرقابة البرلمانية التي تمكن البرلمان من متابعة أعمال السلطة التنفيذية في مختلف الجوانب على النحو الذي ينص عليه الدستور والقانون ، و جاءت الأسئلة البرلمانية كأداة برلمانية بسيطة المغزى و لكنها تحتمل أن تكون وخيمة الأثر ، كونها تحمل معنى مبسطاً يبدأ بالاستيضاح و الاستفهام كمفهوم ومعنى حقيقي و مباشر لها دون النظر إلى خفاياها ، و تحمل بعداً أكثر شدة يتمثل في إمكانية تحولها لأداة أكثر شدة تترتب عليها نتائج و خيمة .
فالسؤال البرلماني أحد الوسائل التي تحقق الرقابة البرلمانية دون التطرق لتحريك المسؤولية السياسية للوزير الموجه له السؤال ، أي أنه يهدف لجذب نظر الحكومة لأمر من الأمور بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة لتصويب هذا الأمر ، وقد يهدف أيضاً لتحذير الحكومة ، فالسؤال البرلماني هو أداة استفهام و استطلاع .
محل الشاهد :
فمن هنا نقول هذه الاسئلة ، يجب ان تنبع من مصدر حقيقي موثق ، الهدف منه مصلحة ابناء الشعب ، بالخصوص ، و يجب ان تكون ذات جدوى و نفع مجتمعي حقيقي ، ليس الغاية منها فقط الاثارة الاعلامية ، او لجذب نظر المسؤول التنفيذي لمصلحة خاصة ، غايته عندئذ استعمال المصالح العامة لضغط للحصول على المصلحة الخاصة ، دون النظر الى النية الحقيقي و هي نفع الشعب اولا و اخرا .
و لا يخفى على مر السنين شاهدنا اسأل برلمانية ، كانت لها الفائدة الكبيرة جدا ، و مراعية لمصالح الشعب العامة النافعة .
كما اننا نؤكد على نقطة مهمة جدا ، ألا وهي عدم تخصص الاسئلة البرلمانية على الجانب المالية او الاقتصادي و ما يتعلق بهذا الجانب على نحو الحصر ، حيث ندعوا ليكون السؤال البرلماني متنوع بحسب حاجة الشعب الفعلية ، المتمثلة في التقصير الحاصل في الاداء الحكومي ، فليكن هناك اسأل في جانب الذي يخص الامور الخدمية و غير ذلك ، اي يجب ان يكون ذلك السؤال على النحو الذي يصح ان يكون سؤال في محل مراعاة لمصالح الشعب و بناء الدولة .
والابتعاد عن الانانية الذاتية في استغلال الادوات الدستورية التي وجدت لنفع الشعب ، من اجل نفع ذاتك و الاهواء الشخصية .
اللهم احفظ الاسلام و اهله
اللهم احفظ العراق و شعبة
ـــــــ
https://telegram.me/buratha