باقر الجبوري ||
وانا أقراء كلماتك التي القيتيها على مساع ذلك الجلاد الذي شاء القدر ان يكون قاضيا لم اتمالك نفسي عن الانين والتحسر فآليت الا أن اكتب لك هذه الرسالة من الزمن الذي خلا منكم فكتبت :- اختنا الشهيدة لاتجزعي ولاتحزني !
فمن لم يعترف بصلاتكم لم يكن يعترف بإسلامكم أصلا حسب قانون الطائفية البعثية الذي حكم البلاد سابقا ولاحقا !
واعتقد بل اجزم ان سماحة اية الله القاضي البعثي ( العبثي ) الذي حكم عليك وعلى رفيقاتك بالاعدام قد رد عليك بالقول (( نعم انت تصلون وتصومون ولكن اسلامكم ليس كإسلامنا ولاحسينكم كحسيننا )).
ولاتتعجببي منهم كبعثية يدافعون عن مبدأهم وعقيدتهم ويحكمون بقتل اعدائهم لانها غريزة البقاء. بل العجب كل العجب ممن يدعي اليوم انه شيعي ثم يقف ليقسم التشيع والاسلام وحتى الحسين (ع) حسب اهوائه وعلى مزاجه الخاص لارضاء معتقده القومي أو الوطني الذي يخالف عقيدة العمامة التي على رأسه ونسي اننا كنا نُذبح في محراب تلك العقائدة البالية طيلة سنوات حكم البعث المقيته !!!
سابقا .. قرأت لأحد المطالبين بحرية ذوي البشرة السوداء في أمريكا وهو من السود حيث كتب (( أسوء ماصادفناه لم يكن صعوبة أقناع البيض بقضيتنا. بل كان في صعوبة أقناع بعض السود من ابناء جلدتنا بإن من حقنا العيش بحرية كما يعيش البيض ولنا حقوق يجب أن ننالها )) انتهى. واعتقد ... ان مصطلح ( الدونية ) لم يكن منتشراً في مجتمع ذلك الثائر التحرري في ذلك الزمن وإلا لكان هذا هو التعبير الأصدق لما كان يعاني منه الأحرار السود !! فلا تحزني ياشهيدة الصلاة وشهيدة الاسلام الحقيقي فلازال البعث حاكم ولكن البعض منهم كما يقال ( لابس عمامة ) ولو كنت حية بيننا الان لكان ابناءجلدتك هم ينعتونك بالتبعية والذيولية لانك مسلمة حقيقية حيث لايحدك المكان ولاالزمان وحيث يكون شعارك هو (( وطني وقوميتي هو حيثما اضع سجادتي ))
هنيئا لك والملتقى عند الحسين ♡
تحياتي ....
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha