رماح عبد الله الساعدي |
نعم هو نور يبقى متوهجا في قلوبنا، نور يشعرنا بالدفء والامان حتى بعد غروب الشمس و انطفاء الأضواء ونزول العتمة ، نور يسطع في قلب العاشقين المحبين المنتظرين
نعم هو نور الامان والطمئنينه بعد الخوف وعدم الاستقرار ،
نور انقضاء الأزمات وحلول البركات ونور رفع الظلم وحلول العدل ،
نور يشع بصدى الايمان وحلول دولة العدل
هو نور وجودك سيدي هو نور المنقذ هو النور المحمدي العلوي الفاطمي الحسيني
هو نور بقية الله في ارضه
فهنيئاً لمن يستشعر بهذا الامان كلما تراكمت وتكالبت عليه الظروف ،
هنيئاً لمن يشعر بدفء وجودك سيدي كلما اشتدت به اعاصير الحياة ،
وهنيئاً لمن شعر بالاستقرار رغم عواصف الزمان وشدتها فهو ثابت لا يتزعزع لان في قلبه حبك سيدي يا مهدي ،
فلمن لا يشعر بهذه المشاعر عليه أن يبذل جهده ويجد ويجتهد ليحصل عليها وذلك بالقرب من صاحب العصر والزمان وليبدأ بأبسطها فلينظر إلى الحياة وجمالها المكنون بوجود حبيب غائب يشتاق الينا كما نشتاق إليه وينظر الينا وتحجبنا عنه ذنوبنا، وتقيدنا سلاسل معاصينا عن معرفته ، فكم يتألم الحبيب لرؤية حبيبيه وهو يتأذى ويُظلم ولا يستطيع انقاذه لبعدنا عنه ، نعم فالحبيب هو إمامنا صلوات الله عليه وبركاته ونحن من نبتعد عنه وهو يرى ما يجري علينا ولا يستطيع أن يساعدنه لأننا من قيدناه بذنوب ومعاصي تشدد عليه غربته ووحدته - من باب عدم قابلية القابل وليس فاعلية الفاعل - ويتأذى لاجلنا ونحن نجرحه ونؤذيه من حيث نعلم او لا نعلم بذنوبنا ومعاصينا وباعمالنا التي لا نعلم قبحها واذيتها .
فلنجدد للعهد في مولده المبارك أننا نجد ونجتهد ببذل كل ما لدينا لفك اسر حبيبنا وذلك بابتعادنا عن الذنوب والمعاصي والاخطاء
ولندعو بصفاء قلوب اشتد شوقها لرؤية منقذها بتعجيل فرج نور الله الساطع وحجته في ارضه مولانا الحجة ابن الحسن عجل الله فرجه.