تصاعد الأصوات بين معارض ومؤيد لضربة الصواريخ لأوكار التجسس الإسرائيلية على الأراضي العراقية في محافظة أربيل .
فالمعترض على الضربة يأخذ بنظر الاعتبار السيادة الوطنية للعراق ، فاذا كنت تخاف على السيادة الوطنية لماذا لا توجه اللوم والنقد الى حكومة كردستان التي أدخلت تلك الاوكار الموسادية الى أرض كردستان .. ويمكن للذي يعترض ويقبل اعتراضه حقا اذا كانت لا توجد قواعد إسرائيلية ولكنها موجودة ويعلم بها القاصي والداني ..
ان تواجد الكيان الإسرائيلي الغاصب في شمال العراق يعطي الذريعة بتوجيه ضربة له سواء كانت من الداخل أو الخارج .وما دامت القواعد الإسرائيلية موجودة على أرض العراق أينما تكون فأن الضربات سوف توجه لها في أي وقت ..
أن الصريخ المتعالي من داخل كردستان على الضربة ويؤيده بعض السفهاء من الساسة أصحاب المنافع فلا ينفع لكون الجريمة مكتملة الحلقات . فأن صرخوا أو هوسوا او عقدوا اجتماعات او ندوات فأن ضربة الحق نفذت واحتمال ضربات لاحقة أذا تمادوا على أمن العراق والبلدان المجاورة له ..
ان حقيقة تواجد الموساد الإسرائيلي على أرض كردستان حقيقة واقعية تعلم بها الحكومة الاتحادية وجميع الساسة العراقيين من صغيرهم الى كبيرهم، فقبل ان توجه الإدانة الى أيران المفروض أدانة ومحاكمة حكومة الإقليم على التواجد الصهيوني على أرض العراق، وما زوبعة البرلمان بعقد جلسة تخص الضربة فهي حلاوة في قدر مزروف كما يقال بالمثل الشعبي العراقي .
أن وجود مراكز التجسس الإسرائيلية في شمال العراق يعلم بها الصغير والكبير الا المغفلين أو المنتفعين ، ويصرون قادة الإقليم بأنه شأن كردي خاص ، وحين تحتدم الصواريخ يعودون للاستنجاد ببغداد !!!
اننا نريد ان يعيش شعبنا بأمن وأمان وبعيد عن الصواريخ علينا أن نبعد عن أرض العراق جميع عناصر التجسس الأجنبي مهما كانت جنسيته وأن لا نجعل أراضي العراق منطلق لاعتداء على الدول المجاورة ولا نجعل أرض العراق مستباحة لمن هب ودب بالاعتداء على شعبها سواء كان الاعتداء امريكي او إيراني أو تركي أو سعودي أو غيره .. فأرض العراق محرمة على الجميع من الاعتداء عليها ، وعلى الحكومات ان تحافظ على كرامة العراق ولا تسمح لاي طرف من الإساءة والاعتداء على أرضه ، ويجب التعامل مع الجميع سواسية لا أن يكون الاعتداء تركي السكوت عليه وعندما يكون الاعتداء إيراني تنخبص الامة والتهديد والوعيد وعقد جلسات للأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي ..
علينا أن نخرج الإسرائيلي من بيتنا أولا وبعدها يكون لنا حديث عن الكرامة والسيادة ..
الكاتب / الحاج هادي العكيلي
https://telegram.me/buratha