المقالات

هل المشروع الإبراهيمي مكمل للتطبيع...؟

1174 2022-03-19

كندي الزهيري ||   ما يسمى  ب (الشرق الأوسط) تسمية الشيطان الأكبر، الذي يحاول بسط يده بالمطلق على كافة البلدان الإسلامية، شعوبا وثروات، لذا على المسلمين المنطقة أن يتبنى  تسمية ومشروع (الشرق الإسلامي الكبير) لكون هذه التسمية تعطي قوة وتقارب أكبر بين شعوب المنطقة. هذه المنطقة لم تكن فقط مركز الأديان السماوية بل تعتبر مقدسة لكل اتباع تلك الأديان، وكذلك لما تمتلكه من جوانب مهمة، كالطاقة والموقع الجيوسياسية وغيرها، جعل منها منطقة صراع دائم. إن مشروع الديانة الإبراهيمية، لم يأت وليد الصدفة، أو حبا للشعوب الإسلامية. إنما أصبح الأمثل للشيطان الأمريكي، بعدما وجد نفسه بمواجهة صعبة جدا، حين أصبح تنامي القوة الرافضة للمخططات الشيطان. بعد أن درست المراكز البحوث والدراسات ورسم السياسات العالمية الأمريكية عبر جامعاتها تركيبة سكان الشرق الأوسط، أوجده بأن الإسلام يؤمن بالمسيحية واليهودية كشرائع، بينما المسيح يؤمن بالإسلام ولا يؤمن باليهودية أما اليهود لا يؤمنون لا في الإسلام ولا بالمسيحية!. جاءوا بمجموعة علماء من الديانات الثلاثة (المسلمين – المسيح – اليهود) الذين يمتلكون كتب السماوية (القران – الإنجيل – التوراة) أجروا مناقشات حول مشروع الديانة الإبراهيمية، قرروا أن يبحثوا في هذه الكتب السماوية الثلاثة، وإيجاد المختلف عليه والمتفق عليه بين الديانات الثلاثة، وأوجدوا المتفق عليه وتم إهمال المختلف عليه. الهدف من ذلك هو "أن يصبح هناك كتاب جامع، يجمع المتفقات علية" يجعل هناك اتفاق موحد بين الأديان الثلاثة على أن يكون النبي واحدا وهو نبي (إبراهيم الخليل – عليه السلام-). بعد 2019م أمريكا هبطت، بينما إسرائيل صعدت، لهذا صرح بعض اليهود بأن (يجب إيجاد حل سريع يحمي دويلة إسرائيل بعد أفول أمريكا)، لهذا أصبح مشروع (الإبراهيمي) ضروري جدا، ولكي يتم ذلك لا بد من صنع حليف عربي في الخليج فتم اختيار (الإمارات)، هذا ما سبب الخلاف بين السعودية والإمارات، السؤال الأهم لِمَ لم  يتم اختيار السعودية؟، لكون السعودية لا زالت على التحديث القديم أن صح التعبير، بينما الإمارات أكثر تطورا وأكثر انفتاحا، لهذه الإمارات هي من ترفع راية التطبيع. هذا المشروع الذي يبنون له ثلاثة جوامع في مكان واحد في الإمارات يسمى (بيت إبراهيم).  لكن لن يتم ذلك وأرض آور  رافضة هكذا مشروع، فأصبح البابا سفير وعراب هذا المشروع، ما دفع بالبابا المجيء إلى العراق بمشروع خطير جدا لكن لا يقوم هذا المشروع إلا من خلال الشيعة، أكانوا متفقين أو مختلفين، لكون المشروع أمام عقيدة صلبة تمنع إقامته ، وهذا السبب جاء البابا إلى المرجعية، لكن كان للمرجعية موقف رافض رفضا قاطعا، فقرروا بأن لا بد من أن يأتي قطب المحور إلى هذا المشروع، وأن يخضع لهذه المعادلة الجديدة أما بالحرب أو الحصار، حتى ينجح المشروع لا بد من إيجاد قوة ضاغطة داخلية، على المحور الإسلامي، فيستسلم هكذا؛ هي صورة اليوم ثم بعد رفض، يحاولون استخدام الحرب النفسية، يحاولون من خلالها تركيع المرجعية وتحيدها عبر أناس من نفس المكون، مستقلين جهل الناس...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك