كندي الزهيري ||
ما يسمى ب (الشرق الأوسط) تسمية الشيطان الأكبر، الذي يحاول بسط يده بالمطلق على كافة البلدان الإسلامية، شعوبا وثروات،
لذا على المسلمين المنطقة أن يتبنى تسمية ومشروع (الشرق الإسلامي الكبير) لكون هذه التسمية تعطي قوة وتقارب أكبر بين شعوب المنطقة.
هذه المنطقة لم تكن فقط مركز الأديان السماوية بل تعتبر مقدسة لكل اتباع تلك الأديان، وكذلك لما تمتلكه من جوانب مهمة، كالطاقة والموقع الجيوسياسية وغيرها، جعل منها منطقة صراع دائم.
إن مشروع الديانة الإبراهيمية، لم يأت وليد الصدفة، أو حبا للشعوب الإسلامية. إنما أصبح الأمثل للشيطان الأمريكي، بعدما وجد نفسه بمواجهة صعبة جدا، حين أصبح تنامي القوة الرافضة للمخططات الشيطان.
بعد أن درست المراكز البحوث والدراسات ورسم السياسات العالمية الأمريكية عبر جامعاتها تركيبة سكان الشرق الأوسط، أوجده بأن الإسلام يؤمن بالمسيحية واليهودية كشرائع، بينما المسيح يؤمن بالإسلام ولا يؤمن باليهودية أما اليهود لا يؤمنون لا في الإسلام ولا بالمسيحية!. جاءوا بمجموعة علماء من الديانات الثلاثة (المسلمين – المسيح – اليهود) الذين يمتلكون كتب السماوية (القران – الإنجيل – التوراة) أجروا مناقشات حول مشروع الديانة الإبراهيمية، قرروا أن يبحثوا في هذه الكتب السماوية الثلاثة، وإيجاد المختلف عليه والمتفق عليه بين الديانات الثلاثة، وأوجدوا المتفق عليه وتم إهمال المختلف عليه. الهدف من ذلك هو "أن يصبح هناك كتاب جامع، يجمع المتفقات علية" يجعل هناك اتفاق موحد بين الأديان الثلاثة على أن يكون النبي واحدا وهو نبي (إبراهيم الخليل – عليه السلام-). بعد 2019م أمريكا هبطت، بينما إسرائيل صعدت، لهذا صرح بعض اليهود بأن (يجب إيجاد حل سريع يحمي دويلة إسرائيل بعد أفول أمريكا)، لهذا أصبح مشروع (الإبراهيمي) ضروري جدا، ولكي يتم ذلك لا بد من صنع حليف عربي في الخليج فتم اختيار (الإمارات)، هذا ما سبب الخلاف بين السعودية والإمارات، السؤال الأهم لِمَ لم يتم اختيار السعودية؟، لكون السعودية لا زالت على التحديث القديم أن صح التعبير، بينما الإمارات أكثر تطورا وأكثر انفتاحا، لهذه الإمارات هي من ترفع راية التطبيع.
هذا المشروع الذي يبنون له ثلاثة جوامع في مكان واحد في الإمارات يسمى (بيت إبراهيم).
لكن لن يتم ذلك وأرض آور رافضة هكذا مشروع، فأصبح البابا سفير وعراب هذا المشروع، ما دفع بالبابا المجيء إلى العراق بمشروع خطير جدا لكن لا يقوم هذا المشروع إلا من خلال الشيعة، أكانوا متفقين أو مختلفين، لكون المشروع أمام عقيدة صلبة تمنع إقامته ، وهذا السبب جاء البابا إلى المرجعية، لكن كان للمرجعية موقف رافض رفضا قاطعا، فقرروا بأن لا بد من أن يأتي قطب المحور إلى هذا المشروع، وأن يخضع لهذه المعادلة الجديدة أما بالحرب أو الحصار،
حتى ينجح المشروع لا بد من إيجاد قوة ضاغطة داخلية، على المحور الإسلامي، فيستسلم هكذا؛ هي صورة اليوم ثم بعد رفض، يحاولون استخدام الحرب النفسية، يحاولون من خلالها تركيع المرجعية وتحيدها عبر أناس من نفس المكون، مستقلين جهل الناس...