متابعة وترجمة ـ فهد الجبوري ||
كتب الصحافي ريتشارد سيلفرشتاين هذه المقالة في الموقع البريطاني المعروف ميدل ايست آي Middle East Eye.
وفيما يلي خلاصة لأهم ما جاء في المقالة :
لا أحد ينبغي أن يتفاجأ بالأنباء التي ظهرت مؤخرا حول وجود قاعدة سرية لإسرائيل في أربيل ، عاصمة اقليم كردستان العراقي . وقد برزت الأنباء بعد أن قامت ايران بإطلاق صواريخ بالستية على تلك القاعدة نهاية الأسبوع الماضي ، وهو اجراء زعمت ايران انه جاء ردا على هجوم اسرائيلي على مصنع عسكري لإنتاج الطائرات المسيرة في كرمانشاه .
وفيما يبدو ان هذه الأنباء قد أخذت بعض المراقبين على حين غرة ، لكنها في الحقيقة تشير الى وجود علاقات طويلة بين إسرائيل والكرد العراقيين . وبعد تاسيس إسرائيل في العام ١٩٤٨ ، الكثير من اليهود الكرد بدأوا بالهجرة الى إسرائيل ، حيث يصل عددهم اليوم الى حوالي ٣٠٠ الف .
وفي أواسط الستينيات ، أرسلت إسرائيل اللواء توزوري ساكي الى ايران للقيام بحملة ضد العراق ، التي وجهت قواته ضربات مميتة ضد القوات الاسرائيلية خلال حرب عام ١٩٤٨ .
واستلزمت مهمته ايضا تعزيز المعركة من اجل كردستان مستقلة عن العراق ، حيث تولى مهمة بناء وتدريب القوات الكردية .
وفيما يواصل الكرد معركتهم من اجل الاستقلال عن العراق ، تقوم إسرائيل بتزويدهم بكميات مهمة من الأسلحة .
وقد قال ساكي ذات مرة " أن علاقته مع الكرد اصبحت جدا قريبة بحيث انه اصبح " كرديا وطنيا " .
ويتابع الكاتب مقالته بالقول :
" بعد الثورة الإيرانية في عام ١٩٧٩ ، اصبح الكرد يشكلون أهمية ستراتيجية لإسرائيل ، ليمثلوا قوة إقليمية تعويضية بامكانها أن تزعزع استقرار الحكم الجديد في طهران ".
" وهذا بدوره قد أجج من العداوة لدى القادة الإيرانيين ، الذين خشوا من ان يتمكن الكرد من منح إسرائيل موطىء قدم محلي أكبر " .
" وقد احتفظت الموساد بشبكة جواسيس في اقليم كردستان العراقي ، الى جانب آذربايجان وبقية المواقع التي تحيط بايران ، وبالعودة الى عام ٢٠٠٥ ، كتب ييدوت اهرانوث بان القوات الخاصة الاسرائيلية السابقة كانت تقوم بتدريب القوات الكردية على تكتيكات " ضد الإرهاب " .
ويمضي الكاتب قائلا : " أن سيمور هيرش نشر تقريرا حول مثل هذه العمليات في صحيفة نيويوركر في العام ٢٠٠٤ جاء فيه " ان اجهزة المخابرات والعسكريون الاسرائيلون منهمكون الان في عمل داخل كردستان ، ويقدمون التدريب للوحدات القتالية الكردية ، وكما يقومون وهو الأهم بنظر إسرائيل بعمليات سرية داخل المناطق الكردية في ايران وسوريا ".
وينقل هريش في تقريره عن مسؤول في جهاز المخابرات المركزية الأمريكية سي آي أي قوله " ان التواجد الاسرائيلي معروف على نطاق واسع عند اجهزة المخابرات الأمريكية .
وفي الوقت ذاته ، فإن المهمات المخابراتية والهجمات على الأهداف الإيرانية يتم التحضير لها وتنفيذها من القواعد الاسرائيلية ، مثل القاعدة الموجودة في أربيل . وقد اخبر جنرال إيراني مؤخرا موقعا إخباريا يمنيا انه توجد ما لايقل عن قاعدتين أخريين في العراق .