الشيخ الدكتور باسم العابدي ||
يوم واحد يفصل العراقيين عن حدوث مسارين مهمين في العملية السياسية العراقية:
الاول: انضمام بعض المستقلين الى التحالف الثلاثي وتحقيق النصاب المطلوب لانتخاب رئيس الجمهورية الكردي الديمقراطي الذي تثار حوله شبهات بانه عراب الصلح مع اسرائيل ؛ وحدوث هذا المسار ينتج عنه امور منها :
١. تكريس حالة الانقسام الوطني واستبدال المحاصصة الضارة بمحاصصة اكثر ضررا .
٢. انقلاب موازين الاغلبية الحكومية وتغييرها لصالح الكرد والسنة وتحول الشيعة الى اقلية ليس لديهم قدرة دون تقديم تنازلات كثيرة وكبيرة .
٣. تحقق النصاب وانتخاب الرئيس المقترح يعد احدى الخطوات باتجاه التطبيع مع اسرائيل
مع توافر مقدمات وقرائن اخرى تدل عليه.
الاتجاه الثاني: امتناع النواب المستقلين عن التموضع في معسكر الغرب يؤدي الى عدم تحقق النصاب لانتخاب رئيس الجمهورية الكردي الديمقراطي المتهم بالاسرائيلية وبذلك يحتمل ان تدعو المحكمة الاتحادية البرلمان لحل نفسه او تقوم المحكمة الاتحادية بنفسها وهنا تتحقق ثمرات:
١. اظهار قوة التجربة الديمقراطية العراقية وريادتها في المنطقة.
٢. اعادة ثقة العراقيين بالقضاء العراقي التي تعثرت كثيرا في السنوات الماضية.
٣. تجاوز حالات الخروق والتزوير التي رافقت العملية الانتخابية السابقة وفقدان الثقة فيها سواء من المكونات السياسية ام الجماهير وقطع الطريق على التخرصات والاتهامات للجهات الداخلية والخارجية.
٤. تجاوز الاخطاء الفنية واللوجستية التي ارتكبتها المفوضية في الانتخابات السابقة من قبيل عدم السماح لبعض الناخبين بالانتخاب على الرغم من امتلاكهم البطاقة الانتخابية.
٥. منح الفرصة لبعض العراقيين الذين لم يشاركوا في التصويت ثم شعروا بالندم لعدم خروجهم واستجابتهم لفتوى الامام السيد السيستاني الامر الذي ظهر منه خطر التفريط بحقوق الطائفة.
٦. تجاوز الانسداد السياسي الذي حصل جراء نسبة المشاركة القليلة وادى الى نوع من التفريط باستحقاقات الطائفة.
٧. يحتمل ان تصب اعادة الانتخابات فيما لو تم اعادتها في صالح المستقلين.