فهد الجبوري ||
تبالغ الحكومات العربية العميلة والسائرة في ركاب المخطط الأمريكي - الصهيوني المعادي للأمة الإسلامية ولشعوبها في الخيانة والعمالة والارتماء في احضان الأعداء بدون أدنى حياء ، وتعلن بكل وضوح وقوفها الى جانب العدو الصهيوني المحتل للأراضي العربية في الجولان وفي فلسطين المحتلة والذي يمارس بكل صلافة كل أشكال الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني المظلوم .
وقد كان مؤتمر الخيانة في النقب الذي شارك فيه وزراء خارجية حكومات مصر والبحرين والإمارات والمغرب بحضور وزير الخارجية الصهيوني وبرعاية وزير خارجية امريكا انتوني بلينكن ، خير شاهد على تمادي تلك الحكومات واستعدادها للمشاركة الى ابعد حد في مؤامرة تمزيق الأمة وتضييع الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني ، وتسييد العدو الصهيوني على مقدرات الأمة والمنطقة .
ولم يعد خافيا ان هؤلاء العملاء الصغار يقفون في الضد من شعوبهم المغلوبة على أمرها ، وهم يعلمون أن مصيرهم متعلق بالحماية التي يتوسلون باستمرارية الحصول عليها من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني .
صحافة العدو الاسرائيلي مبتهجة بهذا " الإنجاز الزائف " وقد دبجت المقالات التي تشيد " بقمة النقب " وهذه صحيفة جيروزيلم بوست تقول " أن تلك القمة كان هدفها هو تشكيل جبهة موحدة لمواجهة ايران والتي حسب زعمها تهدد كل الدول المشاركة في القمة"
وتضيف الصحيفة قائلة " وفي الغرف المغلقة ، تحدث وزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني ، والذي تستضيف بلاده الأسطول الخامس الأمريكي عن بناء " ناتو مصغر " من البلدان التي تواجه تحديات أمنية متشابهه . وكان الوزير العربي الوحيد الذي ذكر التهديدات من قبل ايران وعملائها ، مثل الحوثيين وحزب الله وذلك في ملاحظات علنية
إن أهداف هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات واللقاءات واضحة ولا غبار عليها وهي محاولة الوقوف بوجه محور المقاومة الذي تقوده الجمهورية الإسلامية بكل اقتدار والذي يقف بصلابة ضد المحور المعادي بقيادة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ، وهؤلاء العملاء ما هم الا ورقة خاسرة ، وسوف يأتي اليوم الذي يكتشفون به حجمهم الحقيقي ، ودورهم القذر في التآمر على مصالح شعوبهم وأمتهم وقضيتهم المركزية " فلسطين " كما كانوا يزعمون من قبل في مؤتمراتهم وقممهم التي أنتجت فقط استسلاما مذلا ومخزيا ، وخدمة مجانية لعدو غادر ومخادع ولايهمه الا تحقيق اغراضه وتنفيذ مخططاته العدوانية .
ــــــــ
https://telegram.me/buratha