رماح عبدالله الساعدي ||
كم هو جميل ترتيب مواعيدك وتنظيم وقتك، واعطاء كل شيء وقته وحقه، ومن الجميل أن لا تجعل احد يتجاوز على وقت الاخر أو يسلبه حق من حقوقه من حيث الوقت والقيمة والتواجد...
والاجمل هو ذلك الوقت الذي ترتبه أو تخصصه لحبيبٍ تهواه وتشعر بالراحة معه فتحاول بكل جهدك ان تقضي القاءات والاوقات كي تصل الى وقت الحبيب الا وهو بوقت لقاء العاشق بالمعشوق، لقاء المحبة بالحبيب هو لقاءك بخالقك .
نعم فعلينا جميعا عندما نرتب برامج اعمالنا اليومية العلمية والعملية ان نخصص وقتاً للقاء خالقنا والتقرب منه والتودد اليه بل علينا ان نجعلها وقت راحة واستراحة واي راحه اروع من أن يملك الانسان حبيبا يسايره في كل اموره وهو معه في الصغيرة والكبيرة وما اجمل أن تهدي حبيبي وقت يختص به وقت لا ينازعك فيه احد وها نحن دخلنا في شهر لقبه الحبيب المصطفى صل الله عليه واله وسلم بشهر الله....
شهر يفتح به الله سبحانه وتعالى كل ابواب التوبه والمغفرة أمام عباده اجمعين شهر فيه كل ما يقدمه الانسان المؤمن من عمل يؤجر، شهر فيه نؤجر فيه حتى على انفاسنا وتعتبر لنا تسبيح ، فلذا لابد ان نستغل هذه الصفقة التجارية المربحة، لنجني الربح المضمون الذي ننال به السعادة في الدارين،
وما أكثر ابواب هذه التجارة وما أكثر تنوعها، كل ما عليك هو فقط أن تتوجه بقلبٍ سليم خاشع لرب العزة والجلال، وباعمالك والابتعاد عن ما من الممكن أن يعكر صفوة لقاءك بحبيبك، عليك التوجه من الآن لهذا اللقاء
لقاء طال الانتظار إليه وازداد شوقا لتلبية دعوة حبيبنا لنكون في في ضيافته،
وما اعظم الداعي وكيف للمدعو ان يرفض أو يقصر في تلبية دعوة داعي فتح ابواب الجنان للمدعوين واغلق ابواب النيران عنهم، وفرش موائد العفو والمغفرة والتوبه لكل ساعٍ إليه، فلنستغل هذه الفرصة افضل استغلال ولنغتنم هذا الشهر الفضيل لنجدد العهد والولاء على السير بخطا واثقة نحو لقاء العاشق بالمعشوق الازلي.