سجاد العسكري ||
ان اتباع قيم الاخرين لبناء ثقافة شخصية اومجتمعية فيها خداع وجلد للذات, فمن اضاع هويته فهو يعيش في ازمة حقيقية سلوكية عقائدية فكرية تؤدي الى ابتعاد الامة المسلمة والمسلمون عن عناصر قوتها التي ارادها المولى وانبيائه ورسله ,اذن هي ثروة حقيقية وسمة بارزة تميزنا عن غيرنا .
للاسف نقولها بأن الامة اضاعات الكثيرة من عناصر وحدتها وقوتها عبر استيراد افكار سلبية ومن المعلوم اليوم العالم في حراك دائم والشيء الوحيد الذي لايمكن منعه رغم الحواجز وعدم الاذن له ,لكن هذه الافكار بامكانها الانتقال والتاثير والتاثر في المجتمعات واعادة صياغة الاسلمة عبر الثقافة الجماهيرية والتي تعد من الوسائل المهمة لضياع هويتنا.
هنالك الكثير من التغير الظاهر للعيان نجده في الاسرة, العلاقة بين الجنسين,المدرسة ,الجامعة ,العمل ,المسجد...وكذلك الاهتمام بالجسد والمظهر والاهتمام بالرياضة والنحافة والصداقة والعزلة ...الملفت ان هنالك افراط وتفريط في الاهتمام بهذه المظاهر التي اصبحت الشغل الشاغل لكثير من شرائح المجتمع حتى بات السؤال المهم انه متى يعمل ؟ومتى يجلس مع اسرته ؟ومتى يقراء؟ والمهم متى يفكر ليكون واعي بمخاطر تحيط به وبالمجتمع؟
نحن نعيش بازمات مزمنة على كل المستويات سياسية اقتصادية عقائدية فكرية سلوكية اجتماعية لها مد وتغذية لصنع ازمات متفاقمة للواقع الفعلي الذي نعيشه سوف يؤدي بنا الى اتباع قيم الاخرين السلبية والتي تسلخنى من قيمنا وتبطش بنا شيئا فيشيئا الى هاوية ضياع الهوية.
لكن رغم كل هذا لدينا المقومات التذكيرية التي كلما ابتعدنا تصعقنا وترجعنا الى جادة الطريق منها شهر رمضان هو الاحساس بالاخرين ,اجتماع الاسرة واهميتها , موانع السلوك الشاذ والغريب , السيطرة على الغرائز والشهوات , والرجوع الى كتاب الله...
وكذلك مناسك الحج , اهمية المسجد, الاشهر المهمة كرجب وشعبان ومحرم ...
فلولاها لكان الابتعاد اسرع ,فعلينا توظيف هذه العناصر باتجاه ترسيخ الهوية الاسلامية التي تحدد نمط وجودنا وتواجدنا وقوتنا.