الشيخ الدكتور عبدالرضا البهادلي ||
في كل عام كنت اكتب مقالا عن شهيد الأمة المظلوم السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه ، ولكن هذه السنة اكتب ما أشار إليه طلاب الشهيد الصدر رضوان الله عليه أثناء حديثهم عن الشهيد الصدر رضوان الله عليه في سنوات دراستي، فقد تتلمذت على يد بعض العلماء الذين كانوا طلابا للسيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه، في مدرسة الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه في مدينة قم المقدسة والتي هي بإشراف السيد آية الله العظمى الحائري حفظه الله ورعاه ....
فاستطيع أن الخص ما قالوه في الشهيد الصدر رضوان الله عليه بما يلي .
١. أعجوبة دهره وزمانه في العلم : أشار الأساتذة أن السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه كان أعجوبة دهره وزمانه في المعارف والعلوم سواء الفقهية والاصولية ام غيرها من العلوم والمعارف. مما كتبه من المؤلفات امثال كتاب فلسفتنا واقتصادنا والبنك اللاربوي في الإسلام والتفسير الموضوعي الذي يعد رغم المحاضرات القليلة التي ألقاها أواخر حياته ولكن إلى اليوم لم يكتب مثله .....
٢. يحمل هم الأمة والرسالة : كان الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله لا يعرف الحدود والقومية والعنصرية كان همه الأمة جميعها في كل العالم يفكر في تطويرها ونهضتها ووعيها ، وكان يحمل هم الرسالة وموقعها في العالم وان يكون كما يريدها الله تعالى من العزة والكرامة ومواجهة التحديات التي تتعرض لها.
٣. ذوبانه في ثورة الإمام الخميني : فرح السيد الشهيد بانتصار ثورة الإمام الخميني فرحا كبيرا، وكان يعتقد ان ثورة الإمام حققت حلم الأنبياء عليهم السلام، وقد حث وطلب من طلابه في إيران دعم هذه الثورة بكل ما يستطيعون، وهذا ما شاهدناه من وقوف طلاب السيد الشهيد مع الثورة ومساندتها والوقوف معها من امثال آية الله السيد الحائري، وآية الله السيد المرحوم الهاشمي رحمه الله وغيرهم الكثير ....
٤. مدرسة أخلاقية : كان الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه مدرسة أخلاقية وسلوكية، فهو ليس ممن يتحدث في الأخلاق ولا يطبقها في حياته. فكان قدوة واسوة لطلاب العلم، وهناك القصص الكثيرة التي تذكر في تواضعه وصبره وتحمله وحلمه....
٥. زهده في الحياة : ومما أشار إليه الأساتذة زهد السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه في الحياة فلم يكن يهتم بها فقد رفض أن يسكن في بيت كبير أو يشتري سيارة له وكان بيته بسيطا للغاية بل حتى لا يمتلك مكتبة كبيرة....
٦. شجاعة وجهاد السيد الشهيد : وهذه من أعظم محطات السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه، انه كان شجاعا لا يرى لدمه أهمية في قبال الدين الإلهي والمبادىء والقيم، لذلك ارخص دمه من أجل الإسلام. وواجه النظام البعثي الصدامي المجرم والذي يعتبر أسوأ نظام بوليسي في العالم.
٧. يمثل حاجة الامة في العصر الحديث : السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه بعقله وذكائه وفكره الوهاج ووعيه الإسلام كان يمثل حاجة الامة في وعيها ونهضتها في مواجهة الأمم الطامعة بها، وكذلك ما يشهده العالم من تطور. لذلك رأينا كيف كتب في فلسفتنا واقتصادنا والبنك اللاربوي وكذلك الأسس المنطقية في الاستقراء....
🔹وفي الاخير اقول ان مثل السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان، لا يمثل خطرا على نظام البعث فحسب بل يمثل خطرا على الغرب وأمريكا وإسرائيل ومخططاتهم في المنطقة ، لذلك لا استبعد أن يكون قرار اعدامه تشترك فيه هذه الأنظمة الاستكبارية مع نظام البعث ....
🔹#فسلام على الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا شاهدا على هذه الأمة.....