قاسم الغراوي ||
في السابع من رمضان رحل أبو طالب عليه السلام عن الحياة بعد ان عاش على دين جده الحنيف ابراهيم ، ومؤمنا بالدين الاسلامي ومناصراً للرسول محمد (ص) من اجل ان تظهر رسالة السماء ولو كره الكافرون .
ابو طالب كان نعم السند لابن اخيه ونعم الراعي له ولرسالتة النبوية التي كلف الله بها نبي الرحمة فهو الذي اوى الرسول (محمد صل الله عليه واله وسلم) وسانده في رسالته ودافع عنه بكل مايملك وهو الناصح له والمربي .
أُلّف في إثبات إيمان ابي طالب الكثير من الكتب، من السُنّة والشيعة على حدّ سواء، وأنهاها بعضهم إلى ثلاثين كتاباً، ومنها: كتاب (أبو طالب مؤمن قريش) للأُستاذ عبد الله الخنيزي
نصر ابو طالب النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وتحمّل المشاق والصعاب العظيمة، وتضحيته بمكانته في قومه، وحتّى بولده، أكبر دليل على إيمانه ، ولو كان على غير ذلك لما جعل ولده علي يضحي من اجله يوم اجمع كفار قريش على قتل نبي الرحمة .
ومن أجل أن نوفّي أبا طالب بعض حقّه، نذكر بعض ما يدلّ على إيمانه :
قال العبّاس: يا رسول الله! ما ترجو لأبي طالب؟ قال: (كلّ الخير أرجوه من ربّي)
وقال ابن أبي الحديد: ((روي بأسانيد كثيرة، بعضها عن العبّاس بن عبد المطّلب، وبعضها عن أبي بكر بن أبي قحافة: أنّ أبا طالب ما مات حتّى قال: لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله)).
كما كتب أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) رسالة مطوّلة لمعاوية جاء فيها: (ليس أُميّة كهاشم ، ولا حرب كعبد المطّلب ، ولا أبو سفيان كأبي طالب ، ولا المهاجر كالطليق، ولا الصريح كاللصيق .
واما مواقف أبي طالب العملية قد بلغت الغاية التي ما بعدها غاية في الوضوح والدلالة على إخلاصه وتفانيه في الدفاع عن هذا الدين وكذلك إقراراته اللسانية بالشهادتين، ويكفي أن هناك القدر الكثير منها في شعره في المناسبات المختلفة التي تؤكد ايمانه ووقوفه مع الاسلام واسناده للرسول محمد (ص) .
كان ابا طالب عليه السلام حريصا على سلامة النبي محمد قبل البعثة، واثناء البعثة وتوفير الحماية اللازمة له ، وحريصا بعد البعثة على النبي محمد (ص) والدفاع عنه حتى وفاته وهو على ذمة الاسلام ودين محمد صل الله عليه واله وسلم .
ـــــ
https://telegram.me/buratha