حمزة مصطفى ||
بعد 19 عاما من التغيير مازلنا ندور بين المتن والهامش. متن التغيير وهامش التحولات. ماذا نريد؟ سؤال حائر يتحرك على مسافة ليست واحدة بين المتن والهامش. كيف نحقق مانريد؟ سؤال آخر لايقل حيرة عن السؤال السابق يتحرك بإرتباك بين الهامش والمتن. ماهو المتن؟ سؤال جديد أكثر حيرة يقيده المتن ويطلقه حيث الفضاء الهامش. ماهو الهامش؟ سؤال آخر تائه في فضاء الحيرة بين مانريد ومالانستطيع. هل تبحث عن التغيير؟ نعم. لماذا؟ لأن العالم يتغير. ماهي حدود هذا التغيير؟ لست أدري. بدأت تتفلسف. أين الفلسفة بالموضوع؟
لأنك تعيد أسئلة إيليا أبوماضي لكن ليس لغرض الإجابة عليها بل إبقائها حائرة تائهة تنتهي بالعبارة الثابتة .. لست أدري. ماذا يقول أبوماضي؟ "أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود؟ هل أنا حر طليق أم أسير في قيود؟ هل أنا قائد نفسي في حياتي أم مقود؟ أتمنى إنني أدري ولكن .. لست أدري". من يدري إذن؟ يبدو لا أحد طالما إننا لانعرف حدود المتن والهامش. تعال الى حرية الرأي والتعبير. اليس الدستور هو من يقول إنها "مكفولة"؟. اليس هذا هو متن الدستور الذي تمت كتابته والتصويت عليه عام 2005؟. لكن أين هي مكفولة وكيف هي مكفولة وماهي ضمانات كفالتها ,وحدود هذه الكفالة؟ الجواب بالقانون. أين القانون؟ لايزال مختلفا عليه. هل هذا هامش أم متن؟ نعود لأبي ماضي .. لست أدري.
إفترض إنك أخطأت لأنك صدقت بحرية الرأي والتعبير؟ إفترض إنك تريد أن تتظاهر وفق القانون طالما حق التظاهر مكفول بالدستور؟ إفترض إنك تريد أن تبتكر فقرة في برنامج تسعى من خلاله الى محاربة الفساد؟ إفترض إنك تريد أن تمارس حرية التغريد على "تويتر"أوالتبوستت على "الفيس" هل تعرف مسبقا ماذا يترتب من عواقب على ما أنت ناو عليه فيما لو لم تتقن العلاقة بين المتن والهامش؟ هل أنك تدري أم أنك مثل أبوماضي "لست تدري"؟ أبوماضي يتفلسف فلاينطبق عليه القانون الذي لايحمي المغفلين؟ لماذا؟ نعود الى سؤال المتن والهامش. المتن هو الدستور المسطور المكون من مواد جامدة.أما القانون المربوط بالدستور لايزال بعد 19عاما ينتظر التشريع. ماذا تريد أن تقول ؟ أبدا لاشئ سوى إنك إن كنت مغردا أم مدونا أم المتبوستت عليك إنتظار حكما بالسجن أو بالغرامة طبقا لقانون صادر عام 1969؟ تدري أم أنك بعدك.. لست تدري؟
https://telegram.me/buratha