المقالات

ابرهة العصر بعمامة !!

2319 2022-04-12

زيد الحسن ||

 

اول من تصدى لجيش أبرهة الحبشي رجل من أشراف أهل اليمن وملوكهم، يقال له "ذو نفر" فدعا قومه ومن أجابه من سائر العرب إلى حرب أبرهة وجهاده عن بيت الله، وما يريد من هدمه وخرابه، فأجابوه وقاتلوا أبرهة ، هكذا تقول الروايات .

بين الفينة والاخرى تخرج علينا فتن يحسبها البعض جديدة ، وكتبنا تعج بالتحذير منها ، المنافقون في كل مكان ، وناصبي العداء الى آل بيت النبوة لم ينقطع نسلهم ، في كل مرة يخرج لنا من احفادهم زمرة نجسة نتنة ، افعالها رزية وسلوكها شاذ وضيع ، لالبس فيه غير الكره والغل المتجذر في عروقهم ، السنتهم تلهج بذكر الله نفاقاً و كذباً كما تعودنا على خطابهم ، زيفهم واضح  ومكشوف لا يختلف عليه اثنان .

الصرخي لم يتمادى الا لسبب واحد ، صبر المؤمنين عليه كبير ، وتحليهم بالفطنة ومعرفة افعاله انها واقعة لامحاله فقد حذرنا منه ائمتنا عليهم السلام في مواطن كثيرة ، لهذا نجد ريحهم الصفراء تخرج هنا وهناك ، لكنهم اليوم اخرجوا كل مالديهم ، وبان خبثهم ، هذا الخبث الذي يستوجب قطع دابرهم ودابر كل من يقف خلف افعالهم ، فلا مناص اليوم من الذود عن مقدساتنا الشريفة الطاهرة من كيد الكائدين .

كنت اعتقد ان الحكومة ستتخذ اقصى التدابير لقطع دابر هؤلاء المنحرفون ، وتملئ بهم السجون ويحاكمون لكنني رأيت تهاوناً مابعده من تهاون ، فلا سجون احتوت ولا محاكم فصلت ولا مشانق علقت ، بل اخذ البعض يرمي بالكلام على المرجعية الرشيدة وعلى رجال الدين ويطالبونهم بالتصدي لهؤلاء الشرذمة ، متناسين ان علمائنا الابرار لهم من الحنكة والصبر والتروي مايعجز عنه عامة الناس ، فلا تثريب عليهم ولا لوم ، لهم رؤاهم وهي محترمة لدينا وعن قناعة تامة ان صبرهم وبعد نظرهم هو الحق .

ردود افعال الناس رائعة بشيوخ عشائرها وابطالها ، عفوية غاضبة تصرخ بعلو الصوت لن نسمح ان يمس احداً مقدساتنا ، لم يخرج رجل واحد ليتصدى لابرهة بل خرجت الجموع تشد على ايادي البعض فلنقطع دابر ابرهة العصر وننهي امره ، وليحصل بعدها ما يحصل فنحن نفتدي تراب مشاهدنا الشريفة بارواحنا لو يعلمون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك