المقالات

شعبنا ما زال بخير..

1330 2022-04-17

حسين فرحان ||

 

كثيرة هي الأحداث التي تجري في محيطنا الإسلامي والعربي، والتي يتطلب الكثير منها وقفة حازمة تحمل عنوان وبصمة (الهوية الثقافية).. وقد احتل المجتمع العراقي الكريم صدارة هذه المجتمات في وقفات إثبات الذات ورفض كل ما يمس بقيمه الأصيلة، فيما لم تشهد أغلب البلدان الأخرى مثل هذه الوقفات بسبب غرقها في هذا الوحل واعتبار ما يمس قضاياها وهويتها من المسلمات لكثرة ما تم بثه ونشره وسط غياب تام للوعي..

ولربما لافتقاد هذه الشعوب الى ما يمتلكه الشعب العراقي -في جانب كبير منه- من مقومات الحفاظ على منظومته الأخلاقية ببركة الانتماء الحقيقي لأهل البيت (عليهم السلام) ووجود المرجعية الدينية المباركة، وذوبان هذا المجتمع في القضية الحسينية واعتزازه بمنظومته الاجتماعية ذات القيم النبيلة  والمباديء السامية التي ترفض الانحلال بكل صوره، وترفض كل ما هو دخيل يحمل مشاريع هدامة..

فلم تشهد المجتمعات العربية وغيرها وقفات احتجاجية رافضة للمجون والانحلال كالتي شهدها مجتمعنا، رغم أن ما تشهده تلك المجتمعات يشكل أضعافا مضاعفة مما يجري على الساحة العراقية، ولعل رفض مجتمعنا لحفلات معينة شهدتها بغداد وبابل وغيرهما من محافظات خير شاهد على ذلك، بالإضافة إلى الفطنة والذكاء في تحليل بعض المشاهد الدرامية في المسلسلات العراقية وجعلها في خانة الإساءة للهوية الثقافية ومن ثم إبداء حالة الرفض والاستنكار والاحتجاج والمطالبة بالاعتذار، كل ذلك دفع بمنتجي هذه المواد إلى إعادة حساباتهم ألف مرة قبل التفكير بتصدير الإساءة للأسرة العراقية وللمنظومة الأخلاقية من خلال مشاهد هابطة لا تمت للفن بصلة ولا تخلو من تعمد واضح لبث رسائل مشوهة الغرض منها خلق ثقافة دخيلة تحرق الأخضر واليابس معا..

فألف تحية لمجتمع الوعي والإصلاح والقيم.. مجتمع الاعتزاز بالهوية الثقافية الذي لم ينعم لغاية اليوم بمنظومة سياسية يستحقها ترتقي به إلى ذرى المجد..

شعبنا العراقي بخير لذلك يحاول الأعداء الإساءة إليه بترويج المخدرات والمسكرات والمحتويات الهابطة.. و"أن الأعداء وأدواتهم يخططون".. لكن هيهات، فقدم الولاية ثابتة..

قال الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف):

"إنا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم، ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جل جلاله، وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم، يهلك فيها من حم أجله، ويحمى عليه من أدرك أمله، وهي أمارة لأزوف حركتنا ومباثتكم بأمرنا ونهينا، والله متم نوره ولو كره المشركون".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك