د.أمل الأسدي ||
في العراق... وفي أيام جرحكَ وقُبيل الغروب،تُطرَق الأبواب بخشوع وخشية!!
أطفال،نساء،رجال...يحملون أطباق (التمن ماش والخاثر) ويسمونها(مشتهاية علي)
يقولون: إن أباهم(الإمام علي) قد ضربه ابن ملجم علی رأسه،وهو لايستطيع الأكل ولايقوی علی تحريك فكَّيه ليمضغ الطعام!! فجلبوا له طعاما ليّنا علّه يستطيع أكله!!
أرأيت يا علي؟ 1400 سنة مضت علی رحيلك ومازال شيعتك يشعرون بحادثة جرحك واستشهادك وكأنها واقعة الآن!! بنارها وحرقتها ويُتمها!!
وهكذا هم في كل عام
وهكذا هم حـــتی يشاركهم ابنُكَ القادم!!
وهكذا... حتی قيام الساعة!!
أرأيتَ أيّ بلدٍ اختار قلبُكَ؟!
بلدٌ يعشقكَ بقمحه ونخيله وأنهاره وآهاته...
يعشقكَ بكلِّه ياعلي!!