المقالات

آرام قتلت حمدان..!

2306 2022-04-23

زيد الحسن ||

 

حمدان يعيش في بقعة لم تدونها خرائط العراق لعدم اهميتها ، بقعة منسية من الخدمات ، لكنها تمتلك مركز جباية للماء والكهرباء رغم انقطاع الخدمات ، حمدان مطالب بدفع مبلغ خيالي لمركز الجباية .

خبر انتشر دغدغ مشاعر الكثير ممن ينتظرون تعيين في مؤسسات الدولة ، هذه المؤسسات التي توقفت عن تعيين اي مواطن الا تحت شروط ثابتة معروفة ، منها ان يكون في احد الاحزاب الكبيرة او لديه القدرة على دفع مبلغ كبير يساوي مقدار راتبه لعشرات السنين ، الخبر يقول ان السيد الحلبوسي له الصلاحيات في التعيينات وبدرجات خاصة عليا .

الخبر صك مسامع حمدان ، حتى انه اصيب ( بجلطة ) لانه قد فقد الامل بالتعيين له او لاحد ابناءه ، لكن حمدان انزعج لانه شعر اليوم ان الامور وصلت الى الحد الذي لايمكن اصلاحة بعد اليوم ، جباية منطقة العبيدي في بغداد تريد من المواطن مبلغ ثلاثمائة وستون الف دينار جباية للماء ، والمنطقة خالية من عدادات الماء ، ومجلس النواب يقرر تعيين(  آرام صباح عثمان ) مستشاراً لمجلس النواب ، هنا الاخبار السيئة جميعها تكورت في رأس صديقنا ( حمدان ) لكنه مازال صامداً .

قبل اسبوع تصدرت قوائم طلبة الكلية العسكرية صفحات كل مواقع التواصل ، تستنكر هذه الصفحات اسماء خاصة من قبيلة واحدة ، ظهرت في تلك القوائم عنصرية وتميز بررته وزارة الدفاع في وقتها ، لكن للاسف ( حمدان ) لم يقتنع بتلك التبريرات بل اعتبرها ضحك على الذقون لان الامر واضح والوزات قد تم بيعها سلفاً .

اين مؤسسات الدولة الراعية لخدمة هذا الشعب ، اين ساستنا الذين يتعبدون ليلاً ونهاراً في هذا الشهر الفضيل ، لم نسمع ان احداً منهم قد زف بشرى لهذا الشعب واعلن فيها ان الخلاص قد حان ، لم نرى بارقة امل تلوح في الافق ان السياسي بعد الافطار قد رفع كفه الى الله تضرعاً ان يرحم الشعب العراقي ، ام انهم يعلمون ان الله غاضب علينا وهذا هو سبب تسلطهم علينا .

محاورة بين حمدان وجاره جعلت الناس تهرول حاملة ( حمدان ) على الاكتاف وتأخذه الى المشفى ، المحاورة كانت بريئة جدا ، بل كانت مجرد سؤال صغير عفوي ،

جاري العزيز هل السيد ارام من اقارب السيد الحلبوسي ؟ هنا ضحك الجار وقال ؛ السيد آرام ( امراءة ) وليس رجل ، ضرب حمدان رأسه بكلتا يديه وخر ( مجلوطاً ) .

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك