المقالات

يوم القدس العالمي يؤآخي عيد الفطر ويجاورهُ منذ أربعين عام،


د. إسماعيل النجار ||

 

هيَ فتوَىَ خيرَة العلماء،

قرارٌ صائبٌ من أرض طوس عانقَ السماء،

شاءَ ألله وقَدَّر وما شاء فعل،

نصرَ الإمام الخميني بنصرِه، ووضعهُ بحرزِه، ورفعَ قدرَهُ وألَّفَ قلوب أنصارِهِ وجُندِه،

منذ اللحظات الأولى التي داسَت فيها أقدامه تراب الوطن بدءً من مطار طهران، كانت فلسطين تعشعشُ في عقله، وفي صُلب صلاته، وكانت في أَكُفِهِ المرفوعة للقنوت، وفي سلامه وتسليمه، وفي قيامهِ وقعودِه،

أعلن الإمام الخميني العظيم يوم القدس العالمي في آخرِ جمعه من رمضان المبارك ، فسلَّمَ المؤمنون بهِ تسليمآ،

من طهران والمدُن الإيرانية إنطلقت طلائع تظاهرات المحبين لفلسطين والمؤمنين بتحريرها من دَنَس الصهاينة، وأجتاحت المظاهرات العالم من الهند إلى باكستان إلى أفغانستان إلى لبنان وفلسطين فالأردن والعراق وبلدانٌ عربية وإسلامية أخرى ووصل الأمر إلى جميع بلدان أفريقيا،

إلَّا السعودية ورفيقاتها من دُوَل العربان المتصهينين، لم يحركوا ساكناً لأنهم هم مَن باعوا فلسطين.

العنوان هو : القدس

وهل هناك أعظمُ منها بعد مكةَ والمدينة؟

أشعلَ يومها العالمي الذي اطلقه الإمام الخميني العظيم الغضب في صدور الشرفاء على العدو الصهيوني،

وازدادت وتيرة التأييد لهذا اليوم وحشوده، حتى أصبحَ عيداً عالمياً ورمزاً يُؤآخي عيد أفضل الشهور، في جمعةٍ تحيطُ بها ليالي القدر من قبلُ وبعد،

حَنَقَ الصهاينة على الإمام الذي جعل هذا اليوم العالمي يوماً إسلامياً ووطنياً يذكرنا بأرضٍ مغتصبَة وغاصب، ويلتف فيه حول أقدس قضية مئات الملايين في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل لطمس القضيه وابتلاع فلسطين،

الإمام الخميني العظيم كجَدِّهِ إبراهيم الذي وضع مدماك البيت الحرام ليصبح محَجَة،

فهو الذي وضع الحجر الأساس ليوم القدس فأصبح حُجَة ومحَجَة،

ولتُلقَي بهِ على المطبعين والمقصرين الحُجَة،

حاولوا ترويض الدُوَل المحيطة بفلسطين لحمايتها من المقاومين، فإذ بهم يحيطون بأسوارها من جنوبي لبنان، والجولان وغزة، ولو تعلمون ما ينتظر الكيان من اليمن والعراق وأرض طوس،

للقدس منا رسالة بعد التحية، فلها نقول يا قدس إننا قادمون.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك