قاسم الغراوي ||
من المقلق ان تستمر العملية السياسية وتشكيل
الحكومة بمنعطف خطير اذا نتابع مقترح يقابله مقترح ومبادرة تقابلها مبادرة ولازالت الاجواء مرتبكة والطرقات الى الحلول غير ممكنة بين طرفي اللعبة الاساسية الخصمين من نفس المكون السياسي وكاننا في سؤال مدرسي ؛ قارن بين الاطار التنسيقي والتيار الصدري لنجد البون واسعا وكل له رؤيته في ادارة السلطة وقراءته للمشهد السياسي القادم .
ان كثرة المبادرات للاسف لن تسر رغم انها تنهي هذا الغلق و لكنها تضع اشارة عدم المرور نحو الطرق المفتوحة للحلول لسبب ان الاطراف المتقابلة ترفض المبادرات بشكل مضاد وان كانت نافعة وتجد ارضية مناسبة للحلول المعقولة وكاننا في تحدي من يكسر الاخر ليفرض مايريد .
الاصرار لاي فضي الى نتيجة بل يعقد المشهد السياسي ويضع كرة الحلول في فضاء خارج الملعب العراقي السياسي وان نار المطبخ السياسي وطريقة طبخ الحلول الضارة ستسمم العملية السياسية وتجهض عملية الاستقرار وتغيب الحلول في بلد لازال شعبه يعاني ولازال وهو يرتجي حلولا لحياته الصعبه في ظل التنافر بين الاحزاب وقادتها.
كم من الوقت نحتاج لننتهي من هذه المساجلات والتحديات والخلافات مع غياب الرؤيا الحقيقية والاتفاق بعيدا عن فرض الارادات في ظل ظروف معقدة يمر فيها البلد والشعب وهو ينتظر الكثير من الحكومة القادمة التي تمر بمخاض عسير بفعل عدم الاتفاق على صيغة ادارة الدولة والصراع بين اعمدة المكونات السياسية .