المقالات

قبور لم تهزم..!


الشيخ محمد الربيعي ||   ذكرى هدم قبور أئمة البقيع عليهم السلام [ ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق ] ان المتتبع لقضية هدم قبور ائمه البقيع ( ع ) ، يجدها قضية تصنف من قضايا صراع الحق والباطل وهذه حقيقة موجوده  والصراع قائم ودائم فلايوجد اليوم شرا مطلقا ولاحقا مطلقا . محل الشاهد : هذا الصراع يحدد فيه صنفان صاحب الحسنة وصاحب السيئة ولكن الثابت عبر التأريخ ان الغلبة للحق [ ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته ] . فعندما تجد الفعل يصدر من اشخاص تكون تصرفاتهم وسلوكهم بتخبط وتفتقر للحكمة والصواب ، فأعلم عندئذ ان الباطل غلبهم وأستولى على فطرتهم وفكرهم ، وكانوا اسرى الشيطان وعبيده  . والا بماذا يفسر ذلك الفعل ( هدم قبور اائمة البقيع )  ؟ وماهي دوافعه وماهي الحكمة من ازالة رموز هي بمعتقدات المقابل لاتضر ولاتنفع  ؟ ، وان كانت تلك الرموز بهذا الضعف من الطاقة وعدم التأثير بالبشرية والكون والتي اساسها الصلاحيات المخولة من قبل الله تبارك وتعالى ان صح تعبير ، لماذا يكون السلوك اتجاهها سلبي حيواني؟ ، همجي متخلف ؟ . ولهذا وصفهم الاوربي يوهان لودفيك بركهات بأنهم متهورون ففي عام ١٨١٥ زار هذا الشخص مقبرة البقيع بعد الهدم الاول فقال :( ان سكان المدينة المنورة متهورون ولايهتمون كثيرا بتكريم ابناء وطنهم المشهورين ) ، اذن فعلا هم بهذه الصفات واكثر ، والسبب كانوا بفعلهم يتصورون انهم يهدموا الحق و يزيلوه  متصورين ان وجود الائمة وجودا ماديا جسديا فقط، ممكن ان يمحى بسهولة . ان وجود الائمة هو حرارة بقلوب المؤمنين كونهم مصدر الطاقة المحركة نحو الفطرة السليمة وعبادة الله الواحد القهار ، وهم مصدر حفظ الدين الحقيقي والاسلام الحقيقي الذي اساسة اقوال اناس عصمهم الله وعرفوا بالمنطق والسلوك الحق وبشهادة اعداءهم، ومن بغضهم . ان الهدم قبور ائمه  البقيع ، كانت رسالة حقد وغل وطلب ثأر ممن هدم اصنامهم ومعتقداتهم الباطلة ، موجهة الى الموالين لذلك الحق المبين علي بن ابي طالب ( ع ) الذي اهدم  اصنامهم الحجرية والبشرية وافكارهم الشيطانية .  واردوا بتلك الافكار والمعتقدات الاطاحة بالاسلام وجعله اسلام الافتاء بحسب الاهواء وماتشتهيه حكامهم الضالين المظلين .  لذلك نراهم بيوم عاشوراء يخاطبون الامام الحسين ( ع ) ( انما نقاتلك بغضا لابيك ) بغضا لقيم العدالة والمساواة واحقاق الحق . واليوم التاريخ يعيد نفسهم ومارادوا بهجمتهم الارهابية الا تطبيق شعار انما نحاربكم بغض لحبكم لاهل البيت ( ع ) ، اهل الحق المبين ،  اينما كانوا وذهبوا بل هم الحق بذاته ووجوده ومايحيط به ( علي مع الحق والحق مع علي )، ( علي مع القران والقران مع علي ) . يا ابناء الحق في كل العالم سيأتي  اليوم شاء ام ابى اصحاب الباطل ، لينتصر الحق ويزهق الباطل ، وسيهدم الباطل وشره لامحال وان نصر الله لقريب . نسال الله ان نكون ممن يعرف الحق ويتبعه، وممن يعرف الباطل ويجتنبه ببركة محمد وال محمد الطيبين الطاهرين .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك