المقالات

قد نخسر الحشد الشعبي في هذه الحالة..!

1611 2022-05-11

كندي الزهيري ||

 

بينما تعصف في العراق رياح الفتن والصراعات السياسية والاقتصادية والبيئية، ونحن نطوي يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر، من دون حكومة عراقية تخرج البلاد من وضعها الحالي، ولا ننسى بأن هناك تجاوزا عسكريا من قبل تركيا، وخطرا أمني داعشي، وتصعيد إعلامي بين زعامات الكتل السياسية، بلد من دون حكومة، وممثلي الشعب لا يتنازلون من أجل هذا البلد الجريح.

ليأتي هذه المرة تصريحا خطيرا لا من شخصية معادية إنما من شخصية مؤسسة للحشد الشعبي، حيث صرح أمين العام لمنظمة بدر خلال مجلس تأبيني ، حيث صرح بأن "عن خشيته من حل الحشد الشعبي في العراق في حال إهماله من قبل القوى المؤيدة لهذا التشكيل المنضوية في القوات المسلحة العراقية"، الحشد الشعبي لم يأت بتوافق سياسي، أو طبخة عطار، إنما جاء رد فعل أمة بغطاء شرعي من قبل المرجعية العليا، ومن غير الممكن أن يكون الحشد ورقة للتفاوض السياسية، ولولا الحشد لما كان هناك شيء اسمه زعامات أو حكومة  وسياسيين.

نذكر هنا تصريحا للشهيد (أبو مهدي المهندس) "نؤكد عدم تدخلنا بالوضع السياسي، فنحن قوات حافظة لأمن العراق" وقوله "أبلغت المسؤول الأممي للأمين العام، بأن الحشد الشعبي لن يُحلّ، وحتى إذا قالها رئيس الوزراء نفسه لا تصدّق أنها ستُحل".

هناك أربع أضلاع تعادي وتطلب حل الحشد الشعبي الضلع الأول؛ الأمريكي والإسرائيلي، والثاني؛ دويلات الخليج خصوصا الكويت السعودية والإمارات، الثالث ؛ الانفصاليين وأصحاب المشاريع الأقلمة، والرابع؛ أطراف شيعية لا تجد لها مكان إلا بحل الحشد الشعبي.

على القادة السياسيين أن يفهموا بأن الحشد الشعبي هو نتاج حركة أمة العراق، وأن يخرجوه من أي مفاوضات أو تفاهمات داخلية أو خارجية، وان من الواجب دعمه وتقويته وإدامته واجب وطني وأخلاقي وشرعي.

لم ولن يحل الحشد لشعبي إلا بفتوى شرعية وغير ذلك يعتبر تجاوزا على قوة الشعب وذراعه الصلبة.

يأتي هذا التصريح بعد انتهاء مهلة الصدر والحراك من أجل تشكيل الحكومة، وهنا من الممكن أي يعزى هذا التصريح إلى تلك التحركات، وهذا يدل على أن الحشد الشعبي أوقعوه الساسة ضمن مفاوضات السياسية.

كنما  الحشد أساس الانسداد السياسي أو العقدة في العراق، بينما الحشد هو الحل الأوحد والضمان للدولة العراقية من أي يد فاسدة ومعتدية، والواجب على الدولة العراقية أن تحافظ عليه لكون ذلك حفاظ على كيانها ومكانتها في العالم.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك