حازم أحمد فضالة ||
نُشِرَت شائعةٌ اليوم، أنَّ جزءًا من الإطار التنسيقي سيكون معارضةً، والجزء الآخر منه سيكون في الحكومة مع الكتلة الصدرية وحلفائها (المتصدعين)، مما يعني تقهقرًا للإطار التنسيقي!ونقول في سبب انتشار هذه الشائعة تصديقًا:
1- نشرنا مقالًا اليوم بعنوان: هل ارتطمَ ضلعا التحالف الثلاثي في الضلع المؤسِّس؟
هذا المقال نشرناه في الساعة (6: 54) مساءً، وهو دراسة مصغرة، فيها قراءة ونتائج لاجتماع ما يسمى التحالف الثلاثي؛ في أربيل مع بارزاني زعيمهم، وقلنا في ختام المقال إنَّ الإطار التنسيقي أقوى وأمضى.
وبذلك نكون عرضنا دراستنا وقراءتنا وتحليلنا؛ قبل طبخ الشائعة في مطابخ السياسة والإعلام؛ لأنَّ أول ظهور للشائعة اليوم كان في الساعة: (7: 09) مساءً، أي: بعد أن نشرنا دراستنا بخمس عشْرَةَ دقيقة؛ إذ إنَّ أول من نشرها كان حساب السيد عزت الشابندر على تويتر.
2- نُقِلَت إلينا الشائعة على الخاص بعد نشرها بدقائق، فقلنا بحسب المعطيات والتحليل؛ لا يمكن أن يكون هذا الكلام صحيحًا! فقالوا إنها (معلومات) فقلنا إنَّ التحليل أثبت من المعلومات.
3- إنَّ أهم أسباب انتشار الشائعات، وسرعة المدونين والإعلاميين بتصديقها؛ هو انقطاعهم عن القراءة، وعدم مراعاتهم لقوة التحليل، لذلك يخبرنا أحدهم أحيانا أنَّ لديه معلومة في هذا الموضوع أو ذاك؛ فنقول له هي مخالِفة لمسار الأحداث: عالميًّا، إقليميًّا، محليًّا ولأجل ذلك هي إما شائعة غير مقصودة، وإما من ورائها قصد خطر… لكنه لا يقبل لغة التحليل، ويتصور أنَّ المعلومة جوهرة تاج الحقيقة!
4- الإعلاميون والمثقفون، لا بد أن يراعوا هذه السلسلة في التعامل مع المعلومة:
معلومة + تحليل + تسويق.
يعني المعلومة في بداية السُلَّم، ويأتي بعدها التحليل لتصديقها أو تكذيبها، وبيان أسبابها وعلاقتها في الأحداث، ومكانها في أي درجة… ومِن ثَمَّ نصل المرحلة الأخيرة وهي (التسويق).
5- التنافس على سرعة نقل الخبر حالةٌ صحية بين الإعلاميين والمدونين، ولكنه يجب أن لا يكون على حساب التحليل والحقيقة.
ختامًا نقول:
نرجو أن تكون شائعة اليوم درسًا لكل من لا يحترم لغة التحليل، ويتصور أنَّ المعلومة هي المرحلة الأولى والأخيرة في الإعلام، فلا تكُن هشيمًا تأكله نار الشائعات.
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha