المقالات

السياسي والقضية المهدوية


الشيخ محمد الربيعي ||   🔹️ان القضية المهمة التي يجب ان يفهمها من يتصدى للعمل السياسي سواء على النحو الحركي و تكوين الحركات والكيانات ، او التوغل في السلطة و الحكم ، انه اي ( السياسي ) ، داخل ضمن دائرة القضية المهدوية ، و من المؤكد ان ذلك الساسي او تلك الجهة السياسية المتصدية ، من ضمن طموحها ان تكون من ضمن المنتظرين او الممهدين ، و بنتيجة دخولهم ضمن موقعية ( 313 ) ، على مستوى القيادة او الافراد . محل الشاهد :  ان المعروف ان لا وجود لشخصية تدعي الانتظار ، او تدعي التمهيد ،  او نصرة القضية المهدوية ، دون الاخذ بعين الاعتبار بسلوكياتها و اقوالها فضيلة العدل .... حيث ان العدل اساس وجودي و حقيقي في القضية المهدوية ، حيث انه ( اي العدل ) ، من اهم اهداف القضية المهدوية ،  ان لم نقول هو الهدف الاول و الاخير . اذن نحتاج ان نبين الى السياسي و اصحاب السلطة و غيرهم الارتباط بين العدل و القضية المهدوية . 🔹العدل : هو إعطاء كل ذي حق حقه ، وهو فضيلة فردية وفي الوقت نفسه فضيلة اجتماعية لأنه يتعدى الى الغير ، و الانسان في اصل فطرته الصافية يميل الى العدل و ينفر من الظلم ، ولا نعدو قول الحق إذا قلنا إن العدل يعد ضرورة حياتية ، إذ لا يستطيع الانسان أن يحيا حياة حقيقية من دونه ، ومن اجل ذلك يشير القران الكريم الى قيام الناس بالقسط . 🔹️ أيها الأحبة، هل تؤمنون بالعدل؟ لا معنى لأن تؤمن بالإمام المهدي ( ع ) ، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، من دون أن تؤمن بالعدل.   وأن تؤمن بالعدل يعني أن ترفض كل ظلم، صغيراً كان أو كبيراً، محلياً كان أو عالمياً، أن ترفض ظلم نفسك للآخرين، وظلم نفسك لنفسك، وظلم نفسك للحياة، وظلم الآخرين للحياة، وأن تقطع وتقلع كلّ أثر للظلم في نفسك، وأن تستمع جيداً إلى قول الله سبحانه وتعالى: [ وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ ]، لا تركنوا إليهم سياسياً لتنفّذوا سياستهم، ولا تركنوا إليهم اقتصادياً لتقوّوا اقتصادهم، ولا تركنوا إليهم أمنياً لتشاركوا في حماية أمنهم، فإنكم إذا فعلتم ذلك [ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ] ، ذلك أن كبيرة الكبائر هي أن تركن إلى الذين ظلموا، وأن تعطيهم كلمتك في عملية تأييد، وأن تعطيهم موقفك، وأن تبرّر لهم ظلمهم: ( من عذر ظالماً بظلمه، سلّط الله عليه من يظلمه، فإن دعا لم يستجب له ولم يأجره على ظلامته ). اذن من اراد نصرة الامام المهدي ( ع ) ، وان يكون ضمن القضية المهدوية ، و ضمن دائرة انتظارها ، او تمهيدها ، ان يعرض نفسه على فضيلة و قانون  العدل ، فان كان جزء منه فهو في امان ، انه ضمن رضا الله تبارك و تعالى و ضمن رضا الامام المهدي ( ع ) ، فالذي نرجوة من السياسيين و اصحاب السلطة  الالتفات لذلك ، ولا يغفلوا عن ذلك . نسال الله نصر الاسلام واهله  نسال الله نصر العراق و شعبه
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك