المقالات

تاثير PKK  في المعادل الدولي 

1438 2022-05-16

 عباس الزيدي ||   اعتراض تركيا على انضمام  كل من السويد وفلندا الى حلف شمال الأطلسي  بسبب ايواء تلك  البلدان لعناصر حزب العمال  الكردستاني  ( أكراد تركيا ) يؤكد مرة اخرى  ثقل ومدى تاثير  حزب العمال  الرهان على اكراد المنطقة  سلاح ذو حدين في مربع جغرافي يكاد يكون قريب على بعضه ومتشابه في الديمغرافيا والتصاريس جغرافيا   ومع اختلاف وتقاطع  الاجندات والسياسات لكل من (العراق وايران وسوريا وتركيا  ) الا انهما  ترفضان بالجملة مشروع  التقطيع  والتقسيم  لقد تنبهت قيادات حزب العمال منذ امد بعيد  الى   الخذلان الامريكي واتجهت الى مصادر تمويل اخرى تدعم قضيتها ولعل ماتعرض له  احد ابرز قياداتها المدعوا عبد الله اوجلان الذي لازال معتقلا في سجون تركيا  عندما قام جهاز المخابرات التركي بخطفه من احد المطارات   الاجنبية بالتعاون مع جهازي الموساد و CIA    كان مؤشرا واضحا  لدى قيادات الحزب  حاولت قوات الاحتلال الأمريكي  في سوريا استثمار الورقة الكردية  واسست هناك  قوات قسد بالتنسيق المباشر  مع تركيا  وفي الاونة الاخيرة نقلت عناصر من قسد مع الكثير من عناصر داعش الى اوكرانيا  لقتال القوات الروسية ومنحت واشنطن  ايضا الضوء الاخضر لتركيا باطلاق عمليات مايسمى درع الفرات التي احتلت على صوئها  قسم من الاراضي السورية وايضا بعض من مناطق شمال العراق  ولازالت تتمدد لتحقيق اهداف وغايات كبرى تحت ذريعة مطاردة عناصر حزب العمال  ينقسم  اكرد المنطقة  الى قسمين من حيث الولاء ومصادر الدعم فمنهم من له ارتياط وثيق بالموساد والجانب الامريكي ومنهم من يعمل بالضد  من توجهات  واشنطن   كانت هناك اتصالات لحزب العمال  معو الاتحاد السوفيتي السابق وبالفترة الاخيرة حاولت الامارات  التقرب لهم وكذلك السعودية واستقر بهم الحال بالدعم المباشر في الاونة الاخيرة  من مصر  كورقة تستخدمها الاخيرة لمواجهة واضعاف تركيا  حزب العمال وجناحه المسلح pkk لازال يقاتل تركيا ويتخذ من مناطق جنوب تركيا مقرا له  وتحت هذا العنوان تقوم تركيا بالزحف والسيطرة على اراضي سورية  وعراقية اقتربت الى حد كبير فيها من سنجار  العراقية تلك العقدة الحساسة والفاصلة التي تقع على مفرق احد اهم الطرق  والمشاريع الاقتصادية المتقاطعة في العالم   وهما مشروع الحزام والطريق  الصيني والثاني مشروع  الشام  المرتبط بمشروع التطبيع   مع اسرائيل  لقد خسر العراق احد اهم اوراق الصغط على الجانب  التركي متمثلا بحزب العمال الكردستاني  ولعل معترضا على ذلك يقول ان ذلك تدخلا في شؤون الدول   والسؤال هو .... ماذا نسمي ماتفعله تركيا من اعمال في العراق وتعلن ذلك جهارا ونهارا وتصرح بذلك علنا بما فيها دعم الارهاب وتنظيماته من القاعدة وداعش تلك العابثة  في العراق   ومن المنطقي ستشهد الفترة الحالية انعطافة  في علاقات pkk  مع روسيا  نظرا لما يشهده العالم من حرب في اوكرانيا واستعدادات  للتخندق والاصطفاف  ويشمل ذلك تزويدها  باسلحة نوعية تصل الى الدفاعات الجوية كما زودت امريكا  داعش بالدفاعات الجوية لاستهداف الطائرات  الروسية في سوريا وايضا كما زودت  تركيا الجانب الاوكراني بالطائرات  المسيرة نوع بيرقدار وساهمت في نقل الكثير من المرتزقة وعناصر الارهاب الى اوكرانيا لقتال  القوات الروسية  سوف تجد روسيا نفسها ملزمة  بالانفتاح والتعاون  مع كثير من الحركات والتنظيمات المناهضة لسياسات  الهيمنة  الامريكية في المنطقة  ومنها PKK   وسيكلف ذلك  قوات الاحتلال الامريكي الشيئ الكثير
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك