الشيخ الدكتورعبدالرضا البهادلي ||
▪️الغيرة غريزة فطرية جعلها الله في الإنسان، بل تعدت إلى بعض الحيوانات. وقد كان العرب قبل الإسلام يتفاخرون في غيرتهم حتى وصل بهم الأمر أن يقتلوا بناتهم وهن صغار ....
▪️ومن شواهد الغيرة في الجاهلية أيضاً: يُحكى أن أعرابياً في الجاهلية زُفّت إليه عروسه على فرس، فقام وعقَر تلك الفرس التي ركبت عليها العروس، فتعجب الجميع من حوله وسألوه عن سرِّ فعله فقال لهم: خشيت أن يركب السائس مكان جلوس زوجتي ولا يزال مكانها دافئاً!.
ومن شعرهم....
وأغض طرفي ما بدت لي جارتي * حتى يُواري جارتي مأواها
▪️والغيرة من أعظم الصفات الإلهية، وصفات الأنبياء والرسل والمؤمنين. وفي حديث عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله :" اني لغيور والله اغير مني وان الله يحب من عباده الغيور".
▪️والمجتمع الصالح هو المجتمع الذي ترى فيه آثار الغيرة موجودة من عفة وحجاب وغير ذلك من مظاهر الدين.
فالغيرة في حقيقتها مثل جهاز المناعة في جسم الإنسان، وكلما كانت الغيرة قوية كلما كان الإنسان أكثر محافظة على عرضه ودينه . فإذا ضعفت الغيرة من قلب الإنسان أصبحت النفس قابلة لارتكاب الفواحش والفجور والسفور والاختلاط والرقص والملاهي والخناثة والدياثة، وهو يعني الانحدار والانحطاط وانتظار العقاب.
▪️وفي خلاصة قصة جميلة : يذكر أن ولي امرأة ادعى على زوجها مبلغ ٥٠٠ دينار كمهر للزوجة فانكر . فطلب القاضي الشهود ليروا زوجة الرجل، فقال الزوج ماذا تفعلون؟ .
ثم قال الزوج للقاضي لها المبلغ الذي تدعيه ولا تسفر عن وجهها؟ ثم قالت الزوجة اشهد القاضي أني ابرأت ذمته من المهر ....
ونعم ما قيل من الشعر....
ماكانت الحسناء تكشف سترها... لوكان أرباب البيوت رجاااااال....
▪️في الاخير اقول : بصراحة ما كدرت انشر الفيديو المتداول في برامج التواصل الاجتماعي واكتفيت بصورة من احتفال التخرج من احد الكليات في بغداد خلال هذه الأيام ..... ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم....
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha