د. هاتف الركابي ||
أرثيك أيها الكبير ، رثاء ملاحم أهل العراق وتأريخه الزاخر بالبحث عن الحقيقة ،، رثاء أهل أوروك الخالدة والوطن الذي أفنيت عمرك حياتك لأجله
بكل محبة ودون تردد ..
إنصتوا إليّ ياشيوخ أوروك وسومر ولگش وأهلها ،، إني. أبكي النواب بحرقة النساء النادبات .. فلتبكيك دجلة وليلكيك الفرات ،، وليبكي عليك الغراف الخالد الذي سقاك وتغنيت فيه في الريل وحمد ..
ستبكيك الاهوار بقصبها وطينها وأطفالها .. وستبكيك فلسطين بقدسها ..
أي نومٍ هبط عليك ياطين العراق فغبت في ظلامٍ لاتسمع كلامنا ..
نُمْ أيها الكبير .. فإن الله خلق البشر وجعل الموت نصيبا لهم ،، فليرتاح هذا الجسد المتعب بالهموم والجهاد والذكريات ،، أما روحك ستحوم حولنا كالفراشات الجميلة .. إنك هنا : الاغاني التي سننشدها ؛ الاحاديث المترفة بالكلمات الغريبة ،،
نم ايها العملاق فنحن في بلد يكرم الاموات ويتجاهل الاحياء ،، لكنهم سيتهافتون لوضع باقات الزهور ونقل جثمانك ..
نم يامظفر فقد اتعبك العراق ..