فهد الجبوري ||
عنصرية المحتلين الصهاينة تتجلى بأبشع صورها اليوم في مدينة القدس
تسود مدينة القدس المحتلة حالة من التوتر الشديد بعد أن اقتحم الآلاف من الصهاينة المتطرفين بوابة دمشق في القدس الشرقية للاحتفال بما يسمى " مسيرة رفع الاعلام " وهي التي يحتفل بها المحتلون كل عام في أشارة الى احتلال القدس في عام ١٩٦٧ وما تلا ذلك من ضم للمدينة في مخالفة واضحة وانتهاك صريح وسافر للقرارات الدولية الخاصة بفلسطين ومدينة القدس .
وقد هتف هؤلاء الصهاينة المحتلين بهتافات عنصرية مقيتة مثل " الموت للعرب " خلال مسيرتهم في شوارع المدينة القديمة . وقد قامت قوات الاحتلال بتفريق المحتجين الفلسطينيين بعد أن قامت إحدى مجاميع الصهاينة المتطرفين بالتلويح بالاعلام داخل المسجد الأقصى . كما قام بعض الصهاينة بتدنيس المسجد والدخول فيه " للصلاة " في خرق صارخ لاتفاقية موقعة منذ عام ١٩٦٧.
هذا وقد تناقلت وسائل الاعلام اخبار المواجهات بين الفلسطيينين والمحتلين الصهاينة ، ومنها إصابة العشرات من ابناء الشعب الفلسطيني بجروح في الضفة الغربية المحتلة خلال المواجهات مع الجنود الصهاينة .
وحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية ( وفا ) فقد قام المستوطنون الصهاينة بمهاجمة قرية بورين الى الجنوب من مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة ، ورموا قنابل المولوتوف على سكان القرية .
هذا وقد أكدت حركة حماس في بيان لها حول انتهاكات المحتلين الصهاينة أنه لايمكن لأي قوة غاشمة ان تغير عروبة وفلسطينية القدس .
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم أن مدينة القدس كانت وستبقى فلسطينية عربية مضيفا أن الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق والتاريخ والمكان ، وسيواصل دفاعه عن حقه حتى طرد المستوطن الصهيوني ، وسيحمي هوية هذه المدينة المقدسة في معركة مفتوحة ومتواصلة مع الإحتلال الصهيوني .
من جهته أكد محافظ القدس عدنان غيث أن الإحتلال الصهيوني يحاول جر المنطقة الى حرب دينية من خلال الاعتداء على المقدسات ، مشيرا الى ان السلطات الاسرائيلية لم تكن لتتمادى لولا هرولة بعض الدول المطبعة وازدواجية المعايير الدولية .
وقال إن الشعب الفلسطيني أثبت اليوم أن السيادة في القدس هي سيادة فلسطينية رغم كل ممارسات الإحتلال ، داعيا الى الوحدة وتحصين الجبهة الداخلية للدفاع عن قضية فلسطين العادلة .
من جهتها اعتبرت الخارجية الفلسطينية ان ما تعرضت له القدس اليوم بمواطينيها ومقدساتها هو ارهاب دولة واستعمار وفصل عنصري منظم ، مؤكدة ان تفاخر رئيس الوزراء الصهيوني نافتالي بينيت " بمسيرة الاعلام " هو استخفاف ممنهج بالمجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة .
وكان الصهيوني بينيت قد هنأ كل من شارك في المسيرة زاعما أن " القدس سوف تبقى العاصمة الأبدية " للكيان الصهيوني .