المقالات

في ذكرى رحيله..سلاما روح الله

1730 2022-06-04

د. عطور الموسوي ||   على الرغم من زهده وبساطته وهو  يرتدي زي رجال الدين المتواضع ، لكنه كان يبدو كامبراطور  عملاق تقع تحت سطوته كل بقاع الارض.. شمم وكبرياء ما عرفها التاريخ الحديث، وقوة في دين وحكمة في ادارة اعادت الحسابات عند كل موازين القوى الدولية وجعلتها في حيرة من امرها .. وتجمعت دول الاستكبار وسخرت اداتها الطيعة صدام حسين ليكون هو بيدقها في حرب ممولة من دول العربان عبيد الاستكبار ، وقودها غض الشباب العراقي لتدور رحاها ثمانية اعوام دامية، استخدم فيها الجيش العراقي اسوأ استخدام فقد فيها كل معايير القتال من قضية وعقيدة وجعل جنوده يشعرون بالعار وهم يقتلون جيرانهم اعتداءا وليس دفاعا عن حق ! واثبت روح الله الخميني جدارة في ادارة هذا الملف الشائك لدولة ناشئة بعد قرون من حكم الشاه واسلافه، وحول دفة هذه الحرب الى نصر  مبين لتركع عند بابه مناصب الامم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة الدول الاسلامية وهو يأبى الا رد الاعتبار لشعبه الجريح وكان له ما اراد . وفي ذكرى رحيله التي صادفت يوم 3/6/1989 اقول ..  رحم الله امامنا الخميني لقد كان حقا اسما على مسمى روح الله .. انه روحا من الله عشنا معها  معنى خليفة الله في ارضه..  وكان روحا تبعث فينا الامان في زمن البعث المقبور وراس سلطته الدعي صدام حسين .. كان اماننا ونحن محاصرين من ازلام البعث في المجتمع كوننا رافضين لفكر البعث الهدام .. وكان اسمه مرعبا للجلادين وهم ينتقمون من اخوتنا الدعاة بكل وسائل القمع والرعب .. على الرغم من انهم تحت سياطهم فهم يهابونهم في قرارة انفسهم لكنهم يصبون حمم غضبهم  عليهم وهذا ديدن الجبناء..  كنا نفتخر  ونزهو وهم ينعتوننا بالخمينيين .. نعم كان الحجاب جريمة في زمن البعث (الجميييل) وكل محجبة تحارب بنعتها خمينية .. نتعرض للضغوط من قبل مديرات المدارس البعثيات يوم عمل صدام على (تبعيث ) الموسسات التعليمية.. ويطاردنا طلبة اتحاد الطلبة التشكيل الطلابي لحزب البعث، ويستمر بملاحقتنا من المدارس والى الكليات ! نعم كنا نشعرهم بالرعب كوننا خمينيون وياليتنا عشنا في كنفه ولو لأيام نرفل بدولة كريمة كان مصداقا لها .. 3حزيران 2022 3 ذي القعدة 1443
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك