المقالات

الواجب بين الإنتظار الصادق والكاذب

1390 2022-06-07

ماجد الشويلي *||     *مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي    في العادة لا مشكلة للناس مع القائد الغائب ، والكل يدعي الإيمان به  وانتظاره . فاليهود  أنفسهم كانوا يدعون انتظارهم للنبي (ص) وإيمانهم  به.  لكن ما أن حضر حتى كفروا به ، بل كانوا أول كافر به . والسبب يعود الى أنهم  كفروا بعيسى (ع) الذي كانت له مهمة رئيسية كبرى هي التبشير بمحمد (ص) .  ( وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّـهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ) ( البقرة / ۸۹ ) وموسى (ع) كذلك ، فبمجرد أن  غاب عن قومه وكانوا من قبل قد جرعوه الغصص ، حتى ادعى أكثرهم محبته وانتظاره ، وأنهم لن يبرحوا الأرض حتى عودته(وقفوا عليه) ، فلم يصغوا لخليفته هارون(ع) حين نهاهم عن عبادة العجل  ولم يكن أهل الكوفة أحسن حال ممن سبقهم من الأمم . فجلهم كان يدعي حب الحسين (ع) وانتظاره ، لكن ما أن نزل بين ظهرانيهم حتى تنكروا له وغدروا به. والسبب واضح أنه يعود لعدم طاعتهم وارتباطهم بمسلم (ع) الذي كانت له مهمة رئيسية هي التبشير بالحسين (ع). وهكذا هو المهدي المنتظر عج ؛الكل يدعي الايمان به وانتظاره ، لكن بما أن الله سبحانه له سنن ونواميس ثابتة في تأريخ الأمم ((وتلك الأيام نداولها بين الناس)) فإن من لم يرتبط بنائبه والمبشر به حقيقة وعملاً، ستجري عليه سنن من كان قبله ((فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا)) سورة فاطر
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك