المقالات

تقابل الخنادق..!

1381 2022-06-07

قاسم الغراوي ||   رغم ان بعض مايطرح من مبادرات لحل عقدة الاشتباك السياسي تدعو للتفكر واتباع خيط امل باتجاه فك طلاسم الازمة السياسية التي عقدت المشهد السياسي في العراق ،الا ان نار التراشق الاعلامي يدل على التخندق السياسي باتجاهين متعاكسين لايلتقيان بمبادرة ووساطة داخلية لاصلاح ذات البين السياسي للاسف هناك حملة تقودها احزاب ضد المحكمة  الاتحادية لتعارض قراراتها مع مصالحها او مع ماتريد ان تمرره تحت قبة البرلمان من مشاربع وقوانين لم تحصل على اتفاق وتوافق بين الكتل لكونها تمس مصلحة الشعب العراقي. من هذه التجاوزات هي تصريح بعض الشخصيات في الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحتى قضاء الاقليم وهو يطابق موقف اعتراض ال البرزاني على قرارات المحكمة فيما يخص تصدير النفط وقبلها رفض ترشيح زيباري بل طالبوا بالغاء المحكمة الاتحادية واعادة تشكيلها.   إن السبب الرئيسي وراء تجاوز الساسة في الإقليم والقضاء على المحكمة الاتحادية هو  بسبب أنهم تورطوا في ملف النفط وبيعه وإجراء تعاقدات طويلة الأمد مع دول خارجية خلافا للقانون والدستور . وأن ما يجري في البلد من تناقضات ومناكفات تجاه سلطة القضاء جوهرها مصلحي. اذا كانت قرارات المحكمة الاتحادية السابقة مرحب بها من الإقليم كقرار المصادقة على فوز الحزب الديمقراطي الكردستاني في الانتخابات لماذا يرفض نفس الحزب الامتثال لقرار المحكمة بشأن النفط والغاز . ثم كيف يصدق نفسه فائزاً في الانتخابات إذا كان يعتبر المحكمة الاتحادية غير دستورية الم يكن هذا تناقضاً بين قبوله مرة ورفضه مرة اخرى.  أن المحكمة الاتحادية محكمة دستورية وتعتبر من أعلى السلطات في البلاد وتمارس دورا مهما للمراقبة على دستورية القوانين والفصل بين المحاكم والسلطات،  وأن القضاء في كردستان للاسف غير مستقل  ويعبر عن تطلعات حكومة الاقليم ولا يسمح لها اتخاذ وتوجيه هكذا بيانات ضد المحكمة الاتحادية لذا يعد  بيان قضاء كردستان الأخير سياسي بامتياز وما جاء فيه يمثل انقلابا على الدستور. أن القوى التي تهاجم المحكمة وتتجاوز على القضاء العراقي ترتكب عملا خطيرا يستند الى اتهامات باطلة تتعلق برغبتهم في ان تكون المحكمة الاتحادية كما يريدون، وان تكون غطاء لممارساتهم المخالفة للدستور. ، يبقى القضاء العراقي هو خط الدفاع الأخير امام المواطن البسيط من توغل الأحزاب وسيطرتها لمصالحها السياسية .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك